أنت هنا

القائمة:

 

                                                                           

 

     

    

    

الأحد الثاني  للفصح: أحد القديس توما  19 نيسان 2020

عيد سيدي مبطل لخدمة القيامة

مباركة مملكة الآب...

المسيح قام المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت... (ثلاثًا)

صلاة الأنديفونا

أيُّها المسيحُ الإله، يا مَن أظهَر لِتوما جنبَهُ الذي خرجَ منهُ الدَّمُ والماءُ، رَمْزُ المعموديّة، ودعاهُ ليلمُسَ الجُرحَ الذي بهِ شُفِيَ الإنسانُ منَ الجُرحِ العَظيم. ثَبِّتْ إيمانَنا بلاهوتِكَ وناسوتِكَ، فنُصبِحَ شُهودًا لِقيامتِكَ المجيدة بأقوالِنا وأفعالِنا وسيرتِنا الجديدة. لأنَّكَ أنتَ قيامتُنا، أيُّها المسيحُ الإله، وإليكَ نرفعُ المجدَ، وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وكلَّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. آمين

ترنيمة الدخول: 

    في المجامع باركوا الله. الربّ من ينابيع شعبِهِ.

    خلّصنا يا ابنَ الله. يا مَن قامَ من بينِ الأموات. نحن المرنِّمينَ لكَ هلِّلويا

نشيد القديس توما \ باللحن السابع (ثلاثا)

إذ كانَ القبرُ مختومًا أشرقتَ منهُ أيُّها الحياة. ولمَّا كانتِ الأبوابُ مُغلَقَةً. وقفتَ بالتَّلاميذ، أيُّها المسيحُ الإلهُ قيامةُ الكُلّ. وجَدَّدتَ لنا بِهِم روحًا مُستقيمًا. بعظيمِ رحمتِكَ

قنداق الختام للفصح\ باللحن الثاني 

وإن نزلتَ إلى القبرِ يا مَن لا يموت، فقد نقَضتَ قُدرةَ الجحيمِ. وقُمتَ كظافرٍ، أيُّها المسيحُ الإله. وللنِّسوَةِ حامِلاتِ الطِّيبِ قُلتَ افرحْنَ. ولرُسُلِكَ وَهَبتَ السَّلام، يا مانِحَ الواقِعينَ القِيام.

مقدمة الرسالة: 

عظيمٌ ربُّنا وعظيمةٌ قوَّتُهُ، ولا إحصاءَ لعِلمهِ

سبِّحوا الرَّبَّ فإنَّ التَّرنيمَ صالحٌ. لإلهِنا يَلَذُّ التَّسبيح

فصلٌ من أعمالِ الرُّسلِ القدّيسين (اعمال الرسل 5: 12-20)

في تِلكَ الأيام، جَرَت على أيدي الرُّسلِ آياتٌ وعجائبُ كثيرةٌ في الشَّعب. وكانوا كُلُّهُم بنَفْسٍ واحدةٍ في رِوَاقِ سُلَيمان * ولم يَكُنْ أَحدٌ من الآخَرين، يَجترىءُ أن يُخالِطَهم. بل كانَ الشَّعبُ يُعظِّمُهم * وكان جماعاتٌ مِن رِجالٍ ونِساءٍ ينضمُّون بكَثرةٍ، مُؤمنين بالرَّبِّ. حتى إنهم كانوا يَخرُجون بالمَرضى إلى الشَّوارع، ويَضَعونَهُم على فُرُشٍ وأَسِرَّةٍ، لِيقَعَ ولو ظِلُّ بطرسَ عِند اجتيازِهِ، على بعضٍ مِنهُم * وكانَ يجتمعُ أَيضًا إلى أُورشليمَ جُمهورُ المُدنِ التي حَوْلَها، يَحمِلون المرضى والمُعذَّبين بالأرواح النَّجسة. فكانوا يُشفَون جميعُهم * فقامَ رئيسُ الكهنةِ وكلُّ مَن معَهُ، وهم مِن مَذهَبِ الصَدُّوقيّين، وامتلأُوا حسَدًا * وألقَوْا أَيديَهم على الرُّسُل، وجعلوهم في الحبسِ العامّ * ففتح ملاكُ الرَّبِّ أبوابَ السِّجنِ ليلاً. وأخرجَهم وقال * امضوا وقِفوا في الهَيكل، وكلِّموا الشَّعبَ بجميعِ كلمات هذه الحياة

هللويا

هلمُّوا نبتهجْ بالرّبّ، ونُهلِّلْ للهِ مخلِّصِنا

فإنَّ الرَّبَّ إلهٌ عظيمٌ، وملِكٌ عظيمٌ على الأرض كلِّها

فصلٌ شريف من بشارة القدِّيس يوحنا البشير ( يو 20: 19 -31)

فِي عَشيَّةِ ذلكَ اليَومِ عَيْنِهِ وهو الأوَّلُ منَ الأُسْبوع. والأبوابُ مُغلقَةٌ حيثُ كانَ التلاميذُ مُجتمعينَ خَوْفًا مِنَ اليهود. جاءَ يَسوعُ ووقَفَ في الوَسَطِ وقالَ لهم: "السَّلامُ لكم" * ولمَّا قالَ هذا أَراهُمْ يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. ففَرِحَ التَّلاميذُ إِذْ أَبصَرُوا الرَّبّ * وقالَ لهم يسوعُ ثانيةً: "السَّلامُ لكم. كما أَرْسَلَني الآبُ كذلك أَنا أُرسِلُكُم" * ولمَّا قالَ هذا نَفَخَ فيهِم وقالَ لهُم: "خُذُوا الرُّوحَ القُدُس * مَن غَفَرْتُمْ خَطاياهُم تُغفرُ لَهم. ومَنْ أَمسكْتُم خَطاياهُم أُمْسِكتْ" * 

وإِنَّ تُوما أَحَدَ الاثْنَـيْ عَشَرَ. الَّذي يُقالُ لَهُ التَّوأَم. لم يَكُنْ مَعَهم حينَ جاءَ يَسوعُ * فقالَ لَهُ التَّلاميذُ الآخَرون: "إِنَّنا قد رَأَيْنا الرَّبّ". فقالَ لَهم: "إِنْ لم أَرَ مَوضِعَ المَساميرِ في يَدَيْهِ، وأَضَعْ إِصْبَعي في مَوضِعِ المَساميرِ وأَضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ لا أُؤْمِن" * وبعد ثمانيةِ أَيَّامٍ كانَ تلاميذُهُ 

أَيضًا داخلاً وتوما معهم. فأَتى يسوعُ والأَبوابُ مُغلقةٌ ووقفَ في الوَسطِ وقالَ: "السَّلامُ لكم" * ثمَّ قالَ لتوما: "هاتِ إِصبَعَكَ إِلى ههنا. وعايِنْ يدَيَّ. وهاتِ يدَكَ وضَعْها في جنبي. ولا تكُنْ غيرَ مؤمنٍ بل مؤمنًا" * أَجابَ توما وقالَ لهُ: "ربي وإِلهي" * قالَ لهُ يسوعُ: "لأَنَّك رأَيتَني يا توما آمنت. طوبى للذين لم يَـرَوا وآمنوا" * وآياتٍ أُخَرَ كثيرةً صنعَ يسوعُ أَمامَ تلاميذِهِ لم تُكتَبْ في هذا الكتاب * وإِنَّما كُتبَت هذه لتؤمنوا بأَنَّ يسوعَ المسيحَ هو ﭐبنُ الله ولتكونَ لكم إِذا آمنتم الحياةُ باسمِه*

 

النشيد لوالدة الإله \ باللحن الأول أو الخامس

أيَّتُها المِصباحُ السَّاطِعُ الضِّياء، وأُمُّ الإله، المجدُ البَاهِر، يا أرفَعَ كُلَّ البَرايا ، بالتَّسابيحِ إيَّاكِ نُعَظِّم.

نبدل نشيد المناولة " اقبلني اليوم..." بترنيمة المناولة " جسد المسيح.." 

جسدَ المسيحِ خُذُوا ومِنَ الينبوعِ الذي لا ينضُب ذُوقوا

نبدل النشيدين"لقد نظرنا..." و"ليكن اسم الرب.." بنشيد العيد "المسيح قام... " (ثلاثًا)

 

تأمل في الانجيل

في عشية اليوم عينه والابواب مغلقة كان التلاميذ مجتمعين خوفا من اليهود”.  يمكن ان نتصور التلاميذ لسان حالهم يقول: لقد ضرب اليهود الرأس قتلوا السيد المسيح، فماذا سيجري معنا نحن التلاميذ على المستوى الشخصي؟ هل سيُعتدى علينا أيضا؟  الخوف منعهم عن التجول فبقوا في العلية، الخوف جعلهم لا يأمنون الناس، فأغلقوا الباب حتى لا يستطيع أحد مهاجمتهم. نحن اليوم مثلهم حيث هنالك خوف على حياتنا من الوباء. فلا نتجوّل ونحرص على البعد الاجتماعي، حتى في الألم أثناء الحزن. يموت أعزاؤنا، فنكتب في دعوة النعي "الجنازة مقتصرة على العائلة المصغرة ولا عزاء". ألم يكن هذا وضع التلاميذ إنهم لم يشتركوا في جنازة المسيح، ولم يفتحوا دار عزاء على معلمهم.  وبالنسبة للصلوات، وصلنا للفصح ولا صلاة جماعية في الكنائس، يموت المسيح ولا نجرؤ أن نتجمّع في أحد الشعانين ولنرى فلذات قلوبنا مبتهجة بالدورة، ولا نصلي معًا خدمة الآلام الخلاصية ولا اليوم علق على خشبة، ولا نذهب للكنيسة في جناز المسيح ولا نحتفل بالهجمة والقيامة. عيد الفصح مع التلاميذ ما زال مستمرًّا إذ لم يستطيعوا الوصول الى عائلاتهم واحبائهم في الجليل. ونحن اليوم في قرانا ومدننا لا نستطيع ان نشارك أولادنا واحفادنا فرحاتهم.

لهذا المكان، للعلية، إلى حيث التلاميذ في حجر ذاتي أتى يسوع القائم. يخترق الأبواب مغلقة والحواجز المادية، ظهر يسوع لهم يسوع دون ان يحطم الباب، لأن همّه الأساسي بألا تقتل نفوسهم. لذا أعطاهم كلمته الأولى "السلام عليكم"، أي مهما تكن الظروف الخارجية لا تفقدوا الأمل، لا تفقدوا السلام الداخلي.  ثم واجه يسوع قضية جدا مهمة كيف رغم هه الظروف الداخلية يجب وضع مخطط عمل للانطلاق بعد الحجر الذاتي لذا قال لهم: كما أَرْسَلَني الآبُ كذلك أَنا أُرسِلُكُم"  ولمَّا قالَ هذا نَفَخَ فيهِم وقالَ لهُم: "خُذُوا الرُّوحَ القُدُس. لننتبه انه نفخ فيهم أي اعطاهم حياة جديدة مثلما فعل في سفر التكوين حيث نفخ الله في التراب فصارت لآدم حياة. كأني به يقول أنتم أموات روحيًّا. وما أنتم بحاجة اليه هو الروح القدس روح الحق، معطي الحياة. ومع هذه الحياة الجديدة تنطلقون "اني أُرسلكم"، لا لتبكوا على الأطلال كيف ولماذا مات يسوع، بل لتعملوا، ليصبح كل واحد يسوعًا جديدًا. هذا ما تحتاجه بيوتنا. لا أن نبكي على الكرونا. بل أن ننطلق. هذا ما بحاجة إليه رعياتنا. بحاجة الى روح جديدة، ما كان قبلا لا يمكن أن يستمر. رعياتنا وكنائسنا بحاجة لنفخة من المسيح، وأخذ روح القدس معطي الحياة، ومسيرة جديدة بالتبشير.

الإنجيل اليوم يعطينا تنبيه آخر، وهو أن متى شكّ في قول التلاميذ، واحد من التلاميذ لا يريد أن يسمع منهم، أي لم يسمع للمسيح من خلال التلاميذ. لم يرد ان ينطلق الى حياة جديدة. فهو مكبَّل في منطقه العالمي. لذا ظهر له المسيح. مع الظهور كان جوابه: "ربي وإلهي". ربي، أي أنا عبد وانت سيدي. سأعمل ما تأمرني به. وسأقوم بالرسالة. "والهي" أي أنت معطي الحياة. سأسير بخطاك وأقتدي بك. هكذا غيّر كل التلاميذ حياتهم وقاموا بما أمرهم به يسوع وبشروا العالم. ولم يكن الحدث بالنسبة لهم مجرد حدث عابر يرجع بعده كل الى أسلوب حياته القديم. ههنا الدرس الثاني الذي علينا ان نتعلمه،. وهو اننا سوف نخرج من الأزمة ستنتهي الكورونا. لكن قد نستمر في أسلوب حياتنا كأن شيء لم يحدث. المطلوب منا، أن نغير طريقة حياتنا والتغير يكون بانطلاقة جديدة ودائمة.