أنت هنا

 
 

                                                                                                                                                    

           

                                             الأحد تذكار القديس الرسول لوقا الإنجيلي  

 

 

نشيد القيامة \ باللحن الثالث

لِتفرَحِ السَّماويَّات، وتبتهِجِ الأرضيَّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًا بساعِدِهِ. ووَطِئَ الموتَ بالموت، وصارَ بِكْرَ الأموات. وأنقَذَنا مِن جَوْفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد القديس الرسول لوقا الإنجيلي\ باللحن الثالث

أَيُّها الرَّسولُ القِدِّيسُ لوقا الإنجيليّ. إِشْفَعْ إِلى اللهِ الرَّحيم. أَن يَهَبَ غُفرانَ الزَّلاَّتِ لِنفُوْسِنا

 نشيد شفيع الكنيسة 

قنداق الختام \ باللحن الثاني: 

يا نصيرةَ المسيحيِّينَ التي لا تُخْزى، ووسيطتَهُمُ الدَّائمةَ لدى الخالق. لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطَّالبينَ إليكِ. بل بما أنَّكِ صالحةٌ، بادري إلى معونتِنا، نحنُ الصَّارِخينَ إليكِ بإيمان: هَلُمِّي إلى الشَّفاعة، وأسرِعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإله، المحاميةَ دائمًا عن مكرِّميكِ.

مقدمة الرسالة {الرسالة للقديس: الكولسيّين ٤ : ٥ - ١١ و ١٤ - ١٨}

في كلِّ الأرضِ ذاعَ مَنطقُهُ، وإلى أقاصي المسكونَةِ كلامُهُ

ستيخون: السَّماواتُ تُذيعُ مجدَ الله، والفلكُ يُخبرُ بأعمالِ يديهِ

فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولسَ الرَّسول إلى أهلِ كُولُسّي

يا إخوَة، أسلُكوا بحِكمةٍ مِن جِهِةِ الذينَ في الخارِج، مُفتَدينَ الوقت* ليَكُنْ كلامُكُم ذا لُطفٍ كلَّ حينٍ مُصلَحًا بِملْح، لكي تَعلَموا كيفَ يَنبَغي لكُم أن تُجاوِبوا كلَّ أحَد* وعَن أحوالي كُلِّها سيُخبرُكُم تِيخِكُسُ الأخُ الحبيبُ والخادِمُ الأمين، الذي هوَ عَبدٌ معي في الرَّبّ* الذي أرسَلتُهُ إليكُم لهذا بعَينِهِ، ليَعرِفَ أحوالَكُم ويُعزِّيَ قُلوبَكُم* معَ أونِسِيمُوسَ الأخِ الأمينِ الحبيبِ الذي هوَ مِنكُم. فهُما يُخبرانِكُم بجميعِ ما وَقَعَ هنا* يُسلِّم علَيكُم أرسِتَرخُسُ الأسيرُ معي، ومَرقُسُ نَسيبُ بَرنابا الذي أخذتُم في حقِّهِ وِصايات. فإذا قَدِمَ إليكُم فاقبَلوه* ويَسوعُ المُلقَّبُ بِيُسْتُس، الذينَ هُم مِن أهلِ الخِتان، وهُم وَحدَهُم مُعاوِنونَ لي في أمرِ ملكوتِ الله، وقد كانوا لي تَعزية* يُسلِّمُ علَيكُم لوقا الطيبيِبُ الحبيب ودِيماس* سلِّموا على الإخوةِ الذينَ في اللاذقيَّة، وعلى نِمْفاسَ والكنيسةِ التي في بيتِه* وبعدَ تِلاوةِ الرِّسالةِ عندَكُم اعتَنوا بأن تُتلى في كنيسةِ اللاذقيِّينَ أيضًا، وأن تَتلُوا أنتُم تِلكَ التي مِنَ اللاذقيَّة* وقُولوا لأرْخِبُّس: تأمَّلِ الخِدمَةَ التي تسَلَّمتَها في الرَّبِّ حتى تُتِمَّها. السَّلامُ بخَطِّ يَدي أنا بُولُس. أذكُُروا قُيودي. النِّعمَةُ معَكُم. آمين

هلِّلويا
تَعتَرفُ السَّماواتُ بعجائبِكَ يا ربّ، وبحقِّكَ في جماعةِ القدّيسين

ستيخون: اللهُ ممجَّدٌ في جَماعةِ القدّيسين، عَظيمٌ ورَهيبٌ عِندَ جميعِ الذينَ حولَهُ

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير

لوقا ١٠ : ١٦ - ٢١ (للعيد)

قَالَ الربُّ لتلاميِذه. مَن سَمِعَ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي. ومَن نَبَذكُم فقد نَبَذَني. ومَن نَبَذَني فقد نبذَ الذي أَرسَلَني * ورجَعَ السَّبعونَ بفَرَحٍ قائلين. يـا ربّ. إِنَّ الشَّياطينَ أَيضًا تَخضَعُ لنا ﺒﭑسمِك * فقال لهم. رأَيتُ الشَّيطانَ ساقِطًا مِنَ السماءِ كالبَرق * ها أَنا ذا أُعطيكُم سُلطانًا أَن تَدوسُوا الحيَّاتِ والعَقاربَ وقُدرةَ العَدُوِّ كُلَّها. وليس شيءٌ يَضُرُّكُم * ولكنْ لا تفرَحُوا بأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لكُم. بل بالأَحرى افْرَحوا بأَنَّ أَسماءَكُم مكتوبةٌ في السَّماوات * وفي تلكَ الساعةِ تهلَّلَ يسوعُ بالرُّوحِ وقال. أَعترفُ لكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماواتِ والأَرض. لأَنكَ أَخفيتَ هذِه عنِ الحُكَماءِ والعُقَلاءِ وكَشَفْتَها للأَطفال. نَعَمْ أيُّها الآبُ. لأَنَّهُ هكذا حَسُنَ لَدَيك

القديس لوقا الطبيب شفيع الأطباء والجراحين وأسلوبه الطبي

القديس لوقا هو ثالث الإنجيليين، وكاتب سفر أعمال الرسل، ورفيق القديس بولس فى أسفاره. ولد لوقا الانجيلي في انطاكية سورية ومارس الطب فيها. ثم اقبل إلى الايمان بالمسيح على يد بولس رسول الأمم. فأضحى له الرفيق والزميل والصديق الحبيب الامين. 

في حالة جائحة الكورونا من المناسب في هذا الصدد أن نلقي الضوء على القديس لوقا كطبيب. فهو شفيع الأطباء والجراحين.  وله أسلوب طبي رائع..  وهو الوحيد بين الانجيليين الذي وصف لنا معجزات السيد المسيح وصفًا طبيًا.

وقد أوضح بولس الرسول أن القديس لوقا كان طبيبًا (كو14:4). ومن المعروف أنه لم يكن مسموحًا لأحد أن يمارس مهنة الطب في عهد الرومان قبل أن يجتاز عدة امتحانات صعبة جدًا. للقديس لوقا الإنجيلي دقة كطبيب وكمؤرخ، فكان طبيبًا من المتعمقين في فنهم، وقد استخدم عشرات من الاصطلاحات الطبية في انجيله.

القديس لوقا شفيع الأطباء

القديس لوقا يبحث عن الحقيقة، فقد بدأ إنجيل: اذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ. وفي ظروفنا اليوم هنالك الكثير من الأقوال والقصص حول الكورونا والقديس لوقا هو مثال للأطباء في" تتبع كل شيء من الأول بتدقيق"

كتب القديس لوقا في انجيله كثيرًا من أحداث طفولة يسوع. ومن المؤكد انه كان قريبا جدًا من السيدة العذراء مريم، التي يذكر القديس لوقا انها حفظت تلك الاحداث في قلبها. وقد رافقها حتى توصل أنها قبلت أن يرسم ايقونتها المقدسة، ويكون أول من يرسم أيقونة. وقد رأى ان البعد النفسي والأصغاء مهمان جدًا في مرافقة المسنين وعندها يشاركون بما يحفظونه في قلوبهم. واليوم في جائحة الكورونا القديس لوقا هو مثالنا في التعامل مع المسنين ومرافقتهم.

كان للقديس بولس شوكة في جسده – أي مرض مؤلم - وقد أوحى له الرب ان لا علاج له اذ قال له "تكفيك نعمتي". ونرى ان القديس لوقا يرافقه ويبقى معه حتى في السجون وفي الرحلات حتى كتب القديس بولس: "لوقا وحده معي" (2تي11:4). وبالتالي رغم معرفة لوقا الطبيب ان لا علاج لبولس الا أنه رافقه كطبيب في كل مراحل حياته. وهنا يظهر القديس لوقا مثالا للطاقم الطبي في مرافقة المرضى الذين لا علاج لهم.

  فعليه ولأحداث كثيرة اخرى أصبح القديس لوقا شفيع الأطباء. الصلاة مهمة جدا في قداسة الأطباء. ولكن الأهم هو ان يبشروا بعملهم الصادق كأطباء. يُحكى ان القديس انطونيوس الكبير أيا الرهبان قد تسأل مرة "هل أنا أقدس البشر". فأتاه جواب في الوحي: أنك أقدس من في البرية. ولكن في المدينة (الإسكندرية) هناك من هو أقدس منك. فذهب أنطونيوس الى الإسكندرية. فكان أقدس انسان هو طبيب، يعمل من الصباح حتى المساء. ولا يقوم بالصلوات اليومية ولا يصوم. الا انه يكرس يومه للرب في الصباح ويعمل في معالجة المرض حتى المساء.

بشفاعة القديس لوقا الإنجيلي الطبيب. فليحمِ الرب الطواقم الطبية، ويُعطها من روحه، حتى يتم شفاء النفس والجسد

ناصر شقور    [email protected]