أنت هنا

 

 

الأحد العاشر بعد الصليب

وتذكار أبينا البار سابا المتقدّس. 5 كانون الأول 2021

 

نشيد القيامة \ باللحن الثالث

لِتفرَحِ السَّماويَّات، وتبتهِجِ الأرضيَّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًا بساعِدِهِ. ووَطِئَ الموتَ بالموت، وصارَ بِكْرَ الأموات. وأنقَذَنا مِن جَوْفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد أبينا البار سابا المتقدِّس \ باللحن الثامن

بسيولِ دُموعِكَ أخصَبَ القفرُ العقيم. وبِزَفَراتِكَ العميقَةِ، أثمرَتْ أتعابُكَ مِئةَ ضِعفٍ. فصِرْتَ للمسكونَةِ كَوكبًا متلأْلئاً بالعجائب، يا أبانا البارَّ سابا. فاشفَعْ إلى المسيحِ الإله، في خلاصِ نفوسِنا.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختاملتقدمة عيد الميلاد\ باللحن الثالث:

اليومَ العذراءُ تأتي إلى المغارة، لِتَلِدَ الكلمةَ الذي قبلَ الدُّهور، وِلادةً تَفُوقُ كلَّ وَصْفٍ. فاطْرَبي أيَّتُها المَسكونَة، إذا سَمِعْتِ. ومَجِّدِي معَ الملائكةِ والرُّعاة. مَنْ شاءَ أنْ يَظهَرَ طِفلاً جَديدًا. وهو الإلهُ الذي قَبلَ الدُّهور.

مقدّمة الرسالة (غلاطيّين ٥ : ٢٢ - ٦ : ٢ للبار)
يَفتَخِرُ الأبرارُ في المَجد، ويَبتَهِجونَ على مَضاجِعِهِم
ستيخون: رَنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جَديدًا، تسبِحَتُهُ في محفلِ الأبرار

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ غَلاطِيَة

يا إخوَة، ثمرُ الرُّوحِ هوَ المَحبَّةُ والفَرَحُ والسَّلام، وطُولُ الأناةِ واللُّطفُ والصَلاح* والإيمانُ والوَداعةُ والعفاف. وأمثالُ هذِهِ ليسَ ضِدَّها نامُوس، والَّذينَ هُم لِلمسيحِ صَلَبوا الجَسدَ معَ الأهواءِ والشَّهوات* إنْ كُنَّا نَحيا بالرُّوح* فلنَسلُكْ أيضًا بالرُّوِح* ولا نَكُنْ ذَوي عُجْب، ولا نُغاضِبْ، ولا نَحسُدْ بَعضُنا بَعضًا* يا إخوَة، إن أُخِذَ أحَدٌ في زَلَّةٍ فأصلِحوا أنتُمُ الرُّوحيِّينَ مِثلَ هذا بروحِ الوَداعَة. وتَبصَّرْ أنتَ لنَفسِكَ لِئلَّا تُجرَّبَ أنتَ أيضًا* إحمِلوا بَعضُكُم أثقالَ بعضٍ، وهكذا أتِمُّوا نامُوسَ المَسيح.

هلِّلويا
طوبى للرَّجلِ الذي يَتَّقي الرَّبّ. ويَهوَى وَصاياهُ جِدًّا

ستيخون: بِرُّهُ يَدومُ إلى أبَدِ الأبَد

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير (لو 13: 10-17)

{الأحد 10 ب ص: شفاء المرأة المنحنية في السبت}

في ذَلِكَ الزَّمان، كانَ يَسوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجامِعِ يَومَ السَّبت. وإذا امرَأَةٌ بِها روحُ مَرَضٍ مُنذُ ثماني عَشْرَةَ سَنَة، وكانَت مُنْحَنِيَةً لا تَستَطيعُ أنْ تَنْتَصِبَ البَتّةَ. فلمَّا رَآها يَسوعُ دَعاها وقالَ لها: "يا امرَأة. أنتِ مُطلَقَةٌ مِن مَرَضِكِ". ووضَعَ يَدَيهِ عَلَيها، وفي الحالِ استَقامَتْ وجَعَلَت تُمَجِّدُ الله.

فقالَ رَئيسُ المَجمَعِ لِلجَمع، وهُوَ مُغتاظٌ لإبراءِ يَسوعَ في السَّبت: "لكُم سِتّةُ أيَّامٍ يَنبَغي العَمَلُ فيها، فَفيها تأْتونَ وتَسْتَشْفُونَ، لا في يَومِ السَّبت". فأَجابَهُ الرَّبُّ وقال:" يا مُرائي، أما يَحُلُّ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم ثَورَهُ أو حِمارَهُ في السَّبتِ مِنَ المِذْوَدِ ويَنطلِقُ بِهِ فيَسقيهِ؟ وهَذِهِ ابنَةُ إبرَهيمَ الَّتي رَبَطَها الشَّيطانُ مُنذُ ثماني عَشرَةَ سَنَة، أما كانَ يَنبَغي أن تُطْلَقَ مِن هذا الرِّباطِ يَومَ السَّبت؟" ولمَّا قالَ هذا، خَزِيَ جَميعُ مُقاوِميهِ، وفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَميعِ الأُمورِ المَجيدَةِ الَّتي كانَت تَجري على يَدِهِ.

 

القديس سابا

المسيحُ يأتي من السماواتِ فلنستقبله، لنجعل بيتنا بيت صلاة حتى يعمَّ السَّلام فيه والمسرَّة في أبنائه. تضع الكنيسة أمامنا طريقًا، فلنتبع المسيح في مسيرة تجسده. وضعت أمس الكنيسة أمامنا الشهداء، بشخص القديسة بربارة، لنقتدي بهم في مسيرتنا نحو التجسد. وتضع امامنا أمثلة من نوع آخر، ليكونوا لنا مثالا نقتدي بهم في مسيرتنا الميلادية. ألا وهم النساك، الذين زهدوا عن ملذات هذا العالم، كوسيلة لعيش حياة الطهارة والتقرب من السيد المسيح. فالسيد قد الذي أخلى ذاته وتنازل عن مجده آخذا صورة عبد. كمثالٍ لهؤلاء النساك نعييد لشخصين القديس يوحنا الدمشقي والقديس سابا اللذين عاشا في دير القديس سابا، في صحراء يهوذا على بعد 10 كيلومترات من بيت لحم.

القديس سابا:

أسس الدير المدعو على اسمه: دير مار. ولد سابا في كبادوكيا سنة 439م. في سن ال 18 جاء الى القدس. انتقل الى صحراء يهودا. وبقي في دير القديس إقثيميوس لمدة 12 عاما.

  •  في سن ال 30 تم منحه إذن أن يعيش في عزلة، وتجول لمدة 5 سنوات في الصحراء. عاش نحو 10 أعوم في كهف بالقرب من موقع الذي سيبني فيه الدير. وجد هذا المكان مثاليا للتنسك.
  • في سن 45 عاما أي سنة 483 م، أسس القديس سابا «لورا مار سابا« وهي مجموعة من الكهوف أو خلايا يقيم فيها النساك حول الدير المركزي.
  • رقد بالرب سنة 532 م عن عمر يناهز 90 عامًا. جسد القديس سابا لم يتلف، وهو في الدير وله 1500 سنة تقريبا. داخل قبره في الدير، توجد أيقونة للقديس سابا المتوفى، مع رهبان تجمعوا حوله، مقدمين الاحترام لأبيهم الروحي مؤسس الدير. هذه الايقونة توحي بأيقونة رقاد السيدة.

دير مار سابا:

بدأ الدير كمكان للتنسك لعدد قليل من الرهبان في الكهوف وادي قدرون (وادي النار)، بقيادة القديس سابا. على مر السنين بني الدير ثم وسِّع، وحُصن. في فترات معيّنة كان يضم حوالي 500 راهبًا. وما زال الدير عامرًا بالرهبان منذ تأسيسه حتى اليوم، أي 1500 سنة

  • خلال الغزو الفارسي سنة 614 لحقت بالدير أضرارًا بالغة. وما زالت محفوظة في الدير كثير من جماجم الرهبان الذين استشهدوا بهذا الغزو. اعيد بناؤه سنة 629.
  • بعد تعرضه للنهب في سنة 796 تم تحصينه بشكل أكبر في القرن التاسع.
  • في القرن 12 قام الصليبيون بتوسيع التحصينات. عندما غادر الصليبيين الأراضي المقدسة نقلوا عظام القديس سابا إلى البندقية، والتي أعيدت الى الدير عام 1965.
  • خلال الحكم التركي تمت مداهمة الدير عدة مرات من قبل البدو. تضررت الدير أيضا في زلزال في القرن 19، ولكن تم ترميمه في عام 1840 من قبل الروس.

 

اعداد: ناصر شقور    [email protected]