أنت هنا

 
 

                                                                                                                                                

 

 

 

 

نشرة الأحد

حسب الطقس البيزنطي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك

                                                                                                                                                   

 

 

أحد جميع القديسين              7 حزيران 2020

صلاة الأنديفونا

أيُّها الربُّ المحبُّ البشر، يا مَن هو عجيبٌ في قدِّيسيهِ وينبوعُ كلِّ قداسة. يا مَن دعانا بأمرِهِ الإلهيّ: "كونوا قدِّيسينَ لأنّي أنا قُدُّوس"، وأفاضَ في قلوبِنا روحَ القداسة، وجعلَنا هياكلَ لهُ. نسألُ مراحِمَكَ أن تجعلَنا أُمناءَ لهذا الروحِ المُحيي، وتُنيرَ منّا العقولَ لِنُدرِكَ تدبيرَكَ الخلاصيّ، ونَعملَ بحسَبِ ما يُرضيكَ كلَّ أيَّامِ حياتِنا.

لأنّكَ أنتَ هو مصدرُ كلِّ قداسة، وإليكَ نرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن الثامن

انحَدَرْتَ منَ العلاءِ أَيُّها المُتحنِّن، وقبِلتَ الدَّفنَ ثلاثةَ أَيام، لكي تُعتِقَنا مِنَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا، يا ربُّ المجدُ لك.

نشيد جميع القديسين\ باللحن الرابع:

أيُّها المسيحُ الإله، إنَّ كنيستَكَ المُسربلَةَ دماءَ شُهدائِكَ الذين في كلِّ العالَم، مِثلَ بَزٍّ وأُرجوان، نهتِفُ إليكَ بواسطتِهم: أَرسِلْ رأْفتَكَ على شعبِكَ، وهَبْ لرعيَّتِكَ السَّلام، ولنفوسِنا عظيمَ الرحمة.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام لتقدمة عيد الجسد\ اللحن الرابع:

أيُّها المؤمنون، لنهيّىءِ اليومَ قلوبَنا آنيةً نقيَّة، لِنشترِكَ بضمائرَ طاهرة في وليمةِ الربّ. مُنشدينَ لتقدمةِ العيد.

مقدمة الرسالة:

اللازمة: عجيبٌ اللهُ في قِدِّيسيهِ، إلهُ إسرائيل.

الآية: في المَجامعِ بارِكُوا اللهَ، الرَّبَّ مِن يَنابيعِ إسرائيل

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيسِ بُولسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين

يا إخوَة، إنَّ القِدِّيسينَ جميعًا بالإيمانِ قد قَهَرُوا المَمالكَ، وعَمِلوا البِرَّ، ونالُوا المَواعِدَ، وسَدُّوا أفواهَ الأسود* وأطفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، ونَجَوا مِن حَدِّ السَّيف، وتَقَوَّوا مِن ضُعفٍ، وصارُوا أشِدَّاءَ في القِتالِ، وكسَرُوا مُعَسكَراتِ الأجانِب* واستَرجَعت نِساءٌ أمواتَهُنَّ بالقِيامَة. وآخَرينَ قد عُذِّبوا بتوتيرِ الأعضاءِ والضَّرب. ولم يَقبَلوا النّجاةَ ليَحصُلُوا على قِيامَةٍ أفضَل* وآخَرينَ قد ذاقُوا الهُزُءَ والسِياطَ والقُيُودَ أيضًا والسِّجن* رُجِمُوا. نُشِرُوا. امتُحِنُوا. ماتوا بحدِّ السَّيف. ساحُوا في جُلودِ الغَنَمِ والمَعْزِ. مُعوِزينَ مُضايَقينَ مَجهودين* ولَم يكُنِ العالَمُ مُستحِقًا لهم، تائِهينَ في البَراريِّ والجِبالِ والمَغاوِرِ وكُهوفِ الأرض* فهؤلاءِ كلُّهُمُ المشهودُ لهم بالإيمانِ، لَم يَنالوا المَوعِدَ. لأنَّ اللهَ قد سَبَقَ فنَظَرَ لنا شيئًا أفضَلَ، لكي لا يُكمَلُوا بمَعزِلٍ عنَّا* فلذلكَ نحنُ أيضًا إذ يُحدِقُ بِنا مِثلُ هذا السَّحابِ منَ الشُّهُود. فَلنُلقِ عنَّا كلَّ ثِقلٍ، والخَطيئةَ المُحيطَةَ بِنا بسُهولةٍ. ولنَسْعَ بصبرٍ في المَيدان المَوضوعِ أمامَنا* جاعِلينَ نَظرَنا إلى يسوعَ مُبدِئِ الإيمانِ ومُكَمِّلِهِ

هللويا

الصِدِّيقونَ صرَخوا والربُّ استمعَ لهم، ومِن جميعِ مَضايِقِهِم نجَّاهُم.

كثيرةٌ مَضايقُ الصِدّيقين، ومِن جميعِها يُنَجِّيهمِ الربّ

فصلٌ شريف من بشارة القديس متى البشير

   قالَ الربُّ لتلاميذِهِ: "كلُّ مَنْ يَعتَرِفُ بي قُدَّامَ الناسِ، أعترِفُ أنا أَيضًا بهِ قُدَّامَ أبي الذي في السَّماوات* ومَنْ يُنكِرُني قُدَّامَ الناسِ، أُنكِرُهُ أنا أيضًا قُدَّامَ أبي الذي في السَّماوات* لا تظُنُّوا أني جِئتُ لأُلقِيَ على الأرضِ سَلامًا. لم آتِ لأُلقِيَ سلامًا بَل سَيفًا. لقد جِئتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ عن أبيه، والابنةَ عَن أُمِّها، والكَنَّةَ عن حَماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بَيتِهِ. مَنْ أحَبَّ أبًا أو أمًّا أكثرَ منّي فلا يَستحِقُّني، ومَنْ أَحبَّ ابنًا أو بِنتًا أكثرَ منّي فلا يَستحِقُّني* ومَن لا يأْخُذْ صليبَهُ ويَتبَعْني فلا يَستحِقُّني"*

فأجابَ بُطرُسُ وقالَ لهُ "ها نَحنُ قد تَرَكْنا كلَّ شَيءٍ وتَبِعْناك، فما عَسى أَن يكونَ لنا؟"* فقالَ لهُم يسوع: "الحقَّ أقولُ لكم، أَنتُمُ الذين تبِعْتُموني في عَهدِ التجديد، متى جلَسَ ابنُ الإنسانِ على عَرشِ مَجدِه، تَجلِسونَ أَنتم أيضًا على اثنَيْ عشَرَ عَرشًا، وتَدينون أسباطَ إسرائيلَ الاثنَيْ عشَر* وكلُّ مَن تركَ بُيوتًا، أو إخوةً، أو أخَواتٍ، أو أبًا، أو أُمًّا، أو امرَأَةً، أو بَنين، أو حُقولاً مِنْ أَجلِ اسمي، يَأخُذُ مِئةَ ضِعفٍ ويَرِثُ الحياةَ الأبديَّة. وكَثيرون أوَّلون يَكونون آخِرين، وآخِرونَ يَكونونَ أوَّلين".

ترنيمة المناولة:

 ابتهجوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربّ بالمستقيمينَ يَليقُ التّسبيح. هللويا

 

القداس الإلهي وأحد جميع القديسين

لقد رجعنا للمشاركة في الصلوات والقداس الإلهي، ان توقُّفنا عن التجمع في الكنائس نتيجة الوباء، وضعنا في موقف محاسبة نفس من جهة، وحنين لما نحن معتادون عليه من جهة. لذا كنا وما زلنا بحاجة، أن لا نفقد الرجاء وقت الشدة والمحن، وأن نشدد على مفهومنا لما نقوم به.

القداس الإلهي، هو أولا وقبل كل شيء، وليمة يدعونا الله إليها ليخدمنا فيها خدمتان: خدمة الكلمة وخدمة القرابين. إن مشاركتنا في القداس هي ردة فعل منا تجاه دعوة الله، فنأتي ونشكره على الدعوة وما يقدمه لنا، أي نقول كلمة جميلة لصاحب العرس. في القداس ومن خلال النعمة الإلهية نتحد ونشترك مع الله الثالوث المقدس كما يقول ربنا يسوع المسيح في انجيل يوحنا: "مَنْ أحبَّني سَمِعَ كلامي فأحَبَّهُ أبـي، ونَجِـيءُ إلَيهِ ونُقيمُ عِندَهُ". ( يو 14: 23). فالله الآب احبنا حتى إنه أرسل لنا ابنه الوحيد، حتى لا نبقى ضائعين ومشتتين ومجرد ارقام في الاحصائيات، بل نصير نحن أبناء الله بالتبني، كما يقول الرسول بولس:" أَرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَولودًا مِنِ امرأَةٍ، مَوْلودًا تحتَ النَّاموس، لِيَفْتديَ الذينَ تحتَ النَّاموسِ، ونَنالَ التبنّي ( غلا 4: 4-5). في القداس الله الابن – يسوع المسيح يطهِّرنا من كل الخطيئة بدمه الكريم المقدس ( 1 يوحنا 1:7) . والله الروح القدس يعطينا الحياة ويفعِّل الايمان في قلوبنا بواسطة النعمة فنثق باعمال المسيح الخلاصيّة، حضور الروح القدس في القداس يحوِّل الخُبزَ الى جسَدَ المسيح الكريم .ويحوّل الخمر التي  في الكأسِ الى دَمَ المَسيحِ الكَريم. وندخل في شَرِكةِ الرُّوحِ القُدُس

في القداس الإلهي، من خلال الكلمة والقرابين، نترك كل هم دنيوي، ونتذوق سر الملكوت في السماء. في القداس نجتمع حول عرش الحمل الذي ذبح لأجلنا، " مع كُلَّ خَليقَةٍ في السَّماءِ والأرضِ وتَحتَ الأرضِ وفي البحرِ والكونِ كُلِّهِ، ومع الملائكة ورؤساء الملائكة وكل القوات السماوية، ومع جُمهور كبيرً لا يُحصى، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ نرتل ونرفع ونمجد اسمك الكلي الوقار، ونقدم لإلهِنا الحَمدُ والمَجدُ والحِكمَةُ والشُّكرُ والإكرامُ والقُوَّةُ والقُدرَةُ إلى أبَدِ الدُّهورِ. آمينَ " ( رؤيا 7: 9-13 ، 5: 11-13)  بالحقيقة ان القداس الإلهي هو باب السماء وبوابة الأبدية. في القداس نحتفل مع الرب ونسمع كلمته، ونتناول جسد المسيح لمغفرة الخطايا وللحياة الأبدية

الاحتفال بعيد جميع القديسين في البيت

لكل منا شفيع ويحمل اسمه منذ عمادنا. هذا الاسم يدل على ارتباطنا بعائلة روحية هي الكنيسة، وعلى أننا مسيحيين وعلينا التصرف حسب من نحن. توجد لنا علاقة خاصة مع القديس الذي نحمل اسمه فهو يصلي من أجلنا، نطلب شفاعته، ونقتدي بإسلوبه في اتباع المسيح، ونعلن أن ذكره مؤبد ونجسِّده باسمنا وأعمالنا.

في هذا اليوم، عيد جميع القديسين، علينا في البيت كعائلة أن نصلي ونجدد علاقتنا بشفيعنا. ففي البيت نحتفل بالعيد خلال الاسبوع، فنضع ايقونات القديسين الذين نحمل اسمهم (إذا لم تكن لدينا يمكن تنزيلها من الانترنت)، ونضع مزهرية ورد ونضيء شمع أمام الايقونات. ويقوم كل عضو في العائلة بتلاوة حياة القديس الذي يحمل اسمه (إذا كان لدينا أطفال، يتلو الاهل قصة القديس) أو ما يميّزه. كما ونتلو طروباريتهم قبل وجبات الطعام. يمكن اجراء مباراة عائلية حول القديسين.

الكنيسة هي عائلة، جسدها نحن ومن سبقونا الى الحياة الأبدية، ورأسها هو المسيح. إنَّ احتفالنا، بعيد جميع القديسين، يساعدنا على رؤية الكنيسة ليست كمؤسسة، انما كعائلة روحية مشاركة في فرح المسيح.

إعداد : ناصر شقور           nasershakour@gmail .com