أنت هنا

 

                                                                                                                             أحد القديسين آباء المجامع المسكونية الستة الأولى   

نشيد القيامة \ باللحن السابع:

لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد أحد آباء المجامع المسكونية الستة الأولى\ اللحن الثامن:

أنتَ أيها المسيحُ إِلهُنا فائقُ المجد، لأَنك أَقمتَ آباءَنا كواكبَ على الأرض، وبهم هديتَنا جميعًا إلى الإيمانِ الحقيقي. فيا جزيلَ التحنُّنِ المجدُ لك.

نشيد شفيع الكنيسة:

 

نشيد الختام\ اللحن الثاني:

يا نصيرةَ المسيحيين التي لا تُخْزى، ووسيطتَهم الدائمةَ لدى الخالق.لا تُعْرضي عن أَصواتِ الخطأَةِ الطالبين إليكِ. بل بما انكِ صالحة، بادري إلى معونتِنا، نحن الصارخينَ إليكِ بإيمان: هَلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدةَ الإلهِ المحاميةَ دائماً عن مكرميكِ

  مقدمة الرسالة (للآباء: تيطس 3 : 8 -15)

إفرَحوا بالرَّبِّ وابتهِجوا أيُّها الصِّديقون، وافتخِروا يا جَميعَ المُستقيمي القُلوب

الآية: طوبى للذينَ غُفِرَت ذنوبُهُم، والذينَ سُتِرَت خَطاياهُم.

فصلٌ من رسالةِ القديس بولس إلى تيطس

    يا وَلدي تيطس، صَادِقٌ القَولُ، وأُرِيدُ أَن تُقَرِّرَ هذهِ الأُمور، حتى يكونَ الذين آمَنوا بِالله ذَوي اهتمامٍ في القيامِ بالأَعمالِ الصَّالحة. فهذِه هيَ الحَسَنَةُ  والنَّافِعَةُ لِلنَّاس* أَمَّا المُباحثاتُ السَّخيفةُ وَالأنساب، والخُصوماتُ، والمُماحَكاتُ على النَّاموسِ فَاجتنبْهَا* فإنَّها غَيرُ نافِعةٍ وباطِلَة* وَرجُلُ البِدعَة، بَعدَ الإنذارِ أَوَّلاً وثانياً، أعرِضْ عَنهُ* عالِماً أَنَّ مِثلَ هذا قد زاغ. وهو في الخطيئَةِ يَقضي هوَ نَفسُهُ على نَفسِهِ* متى أَرسَلتُ إِليكَ أَرتمَاسَ أو تيخيكُسَ، بادِرْ أَنْ تَأْتيَني إِلى نِيكُوبُولِسَ، لأَنِّي قد عَوَّلتُ أَن أَشتُوَ هُناكَ* أما زيناسُ مُعلِّمُ النَّاموسِ وَأَبُلُّس، فجَهِّزْهُما باعتِناءٍ، لئلا يُعوِزَهُما شَيءٌ* وليَتَعَلَّمْ ذَوُونا أَيضاً أَن يَقُومُوا بالأعمالِ الصَّالحةِ لِلحاجاتِ الضَّرُورِيَّة، حتى لا يكونُوا بدُونِ ثَمَر* يُسَلِّمُ عليكَ جَميعُ الذينَ مَعي. سَلِّمْ على الذينَ يُحِبُّوننا فِي الإِيمان.  النِّعْمَةُ مَعكُم أجمَعين. آمين.

    هللويا

  • أللهُمّ بآذانِنا قد سَمِعنا، وآباؤنا أخبرونا بالعملِ الذي عمِلتَهُ في أيامِهم، في الأيامِ القديمة
  • خلَّصتنا من مُضايقينا، وأخزَيتَ مُبغضِينا

فصل شريف من بشارة القديس متى البشير (للآباء متى 5: 14-19)

قالَ الربُّ لتلاميذِه. أَنتُم نورُ العالَم. لا يُمكِنُ أَن تَخفى مدينةٌ قائمةٌ على جبَل * ولا يُوقَدُ سِراجٌ ويوضَعَ تحتَ المِكيال. بل على المَنارةِ فيُضيءَ لكلِّ مَن في البيت. * هكذا فليُضئْ نُورُكُم قُدَّامَ الناس. ليَرَوا أَعمالَكُمُ الصالحةَ ويُمجِّدوا أَباكُمُ الذي في السماوات * لا تَظُنُّوا أَني أَتيتُ لأَنقُضَ الناموسَ والأَنبياء. إِنِّي لَم آتِ لأَنقُضَ بل لأُتَمِّم * الحقَّ أَقولُ لكُم. إِنَّهُ إِلى أَن تَزولَ السَّماءُ والأَرضَ لا تَزولُ ياءٌ واحدة أَو نُقطَةٌ واحدةٌ منَ الناموسِ حتَّى يَتِمَّ الكُلّ * فكلُّ مَن يَحُلُّ واحدةً مِن تلكَ الوَصايا الصُّغرى ويُعلِّمُ الناسَ هكذا فإِنَّهُ يُدعى الأَصغَرَ في مَلكوتِ السّماوات. وأما مَن يعمَلُ بها ويُعَلِّم فهذا يُدعى عَظيمًا في ملكوتِ السَّماوات

 المجامع المسكونية

ما هو المجمع؟  المجمع هو إعلان الروح القدس للكنيسة. فحين كانت الكنيسة تتعرض لهرطقة ما، كان يُعقد المجمع، والروح القدس يتكلم فيه بفم الآباء، ويضع القرارات لحفظ الايمان. كما حدث في المجمع الرسولي الأول، مجمع أورشليم نحو ٤٩م، “قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ”. ثُم وُزِّعت قرارته على الكنيسة في المسكونة “وَإِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا” (أع٤:١٦).

لذلك للمجمع في إيماننا مكانة عظيمة، فهو عمود من أربعة أعمدة مبنية عليها صخرة الكنيسة، إلى جانب كل من الكتَاب المقدس، كتابات الآباء القديسين، والليتورجية. منها نستمد إيماننا المسيحي. فالمجامع تثبّتت الإيمان، تعلن العقائد، وتحارب الهرطقات. قوانينها مُوحى بها بالروح القدس الذي أرسله لنا ربنا يسوع المسيح ليقود الكنيسة ويمكث معها الى الأبد (يو١٦:١٤).

أنواع المجامع: حين كانت تنبت بعض الهرطقات، كان الآباء القديسون يواجهونها في المكان الذي تظهر فيه. تماماً كما حدث مع آريوس في مصر الذي نادى بأن المسيح هو أول المخلوقات، وأنكر جوهرياً ألوهيّته، فواجهه مجمع الإسكندرية، ولكن عندما ابتدأت آراؤه بالانتشار خارج حدود الاسكندرية، تصدى المجمع المسكوني الأول (٣٢٥م) لتعليم آريوس، وأعلن آباء المجمع مساواة الابن للآب ازلياً وجوهرياً. غير منشئين عقيدة جديدة بل مُعلنين ومصيغين العقيدة، بالإقرار بالحقيقة الموجودة أصلاً في الايمان الذي تسلّموه واختبروه شخصياً. فالكنيسة كانت تؤمن بإلوهية المسيح ومساواته للآب في الجوهر، ولكن حين ظهرت هرطقة آريوس بإنكار إلوهية الابن، عُقد المجمع المسكوني الاول في نيقية للرد عليه وإعلان الإيمان. " إنَّ كِرازةَ الرُّسل وتَعاليمَ الآباءِ قد أقرَّت إيمانًا واحِدًا في الكنيسة، فهذه، إذ قَد لَبِسَت وشاحَ الحَقِّ المَنسوجِ من عِلمِ اللاهوتِ المُنزَلِ، تُفَصِّلُ بإحكامٍ وتُمَجِّدُ سِرَّ التَّقوى العظيم" (قنداق الأحد بعد الصعود).

لذا تُقسم المجامع في الكنيسة الى ثلاثة: المجمع المكاني: هو اجتماع يقوم أسقف أو بطريرك بدعوة كهنته إليه من دون وجود أساقفة آخرين 

 المجمع المحلّي: وهو لقاء يجتمع فيه بطريرك مع أساقفته. وهذا يحدث عندما يجتمع أسقف مقاطعة ما أو أساقفة عدّة مقاطعات لمواجهة مسائل كنسيّة ملحّة متعددة. المجمع المسكوني: وهو اجتماع عدّة اساقفة من كل المسكونة لمناقشة مسألة كنسيّة، واتخاذ القرار المناسب. تلخيص تعليم المجامع المسكونية السبعة:

مجمع نيقية: عقد سنة ٣٢٥م، عدد آبائه ٣١٨ وأصدر ٢٠ قانوناً رداً على انكار آريوس لاهوت المسيح. وأعلنوا أن المسيح "إله حقّ من إله حقّ، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر (هومووسيوس)". ووضعوا قانون الايمان. كما وضع مجمع نيقية تحديدا في تعيين تاريخ عيد الفصح. فأقرّ القاعدة التي كانت كنيسة الاسكندرية تحتفل بموجبها بالعيد، وهي المتبعة حتى الآن. كما عني المجمع بتنظيم الكنيسة الإداري فسن عشرين قانونا. منها تثبيت رفعة مكان كَراسٍ ثلاثة كبرى وهي روما والاسكندرية وانطاكية، وقرر أن يحتل كرسي اورشليم مكانة الشرف الرابعة.

مجمع القسطنطينية الأول: سنة ٣٨١م، عدد آبائه ١٥٠. وأصدر ٧ قوانين رداً على مُحاربي الروح خاصة مكدونيوس وأبوليناريوس، فأوضح أباء المجمع عقيدة الثالوث وأضافوا المقطع عن الروح القدس الى قانون الإيمان

مجمع أفسس سنة 431: إن ما رفضه المجمع هو أن يكون يسوع مجرد إنسان متحد بكلمة الله اتحاد حرية واختيار. فهذه النظرة " تنقض سر التجسد من أساسه لان سر التجسد لا يعني اتحادا خارجيا بين إله وإنسان، بل إن الإله الكلمة نفسه صار إنسانا، أي اتخذ إلى جانب طبيعته الإلهية طبيعة بشرية دون دمج أو اختلاط بين الطبيعتين. وبالتالي وجوب تسمية العذراء "والدة الإله".

مجمع خلقيدونية: سنة ٤٥١م ضد اوطيخا الذي كان يعتقد بان جسد المسيح أصبح مختلفا عن جسدنا، بمعنى ان الطبيعة الإلهية امتصت الطبيعة البشرية فتلاشت وزالت الإنسانية في الألوهية فأعلن آباء المجمع بأنه يوجد في المسيح طبيعتان، الأولى إلهية والثانية إنسانية. بطبيعته الإلهية المسيح هو " واحد في الجوهر" مع الله الآب، بطبيعته الإنسانية هو " واحد مع الجوهر " مع الإنسانية

مجمع القسطنطينية الثاني: سنة ٥٥٣م ضد أوريجينوس ومؤلفين كنسيّين بنسطورية خفيّة. رداً على الأوريجينية وما عُرِف بالفصول (القضايا) الثلاثة. فأكد المجمع بان واحد من الأقانيم في الثالوث القدوس " قد تألم في الجسد ". غير إن ميزة المجمع المسكوني الخامس تعود إلى عبارته "تبادل بالخصائص" الذي يؤكد على عدم تلاشي الإنسانية في الألوهية.

مجمع القسطنطينية الثالث: سنة ٦٨٠م رداً على أتباع المشيئة الواحدة في المسيح.

مجمع نيقية الثاني: سنة ٧٨٧م ضد مُحاربي الأيقونات.

ناصر شقور                   nasershakour@gmail .com