أنت هنا

 

لكُم للشَّهادة * فضَعُوا إِذَن في قُلوبِكُم أَن لا تُفَكِّرُوا مِن قَبلُ في ما تُدافِعونَ بهِ عن أَنفُسِكُم * فإِنِّي سأُعطيكُم فَمًا وحِكمةً لا يَقدِرُ جميعُ مُناصِبيكُم على مُقاوَمَتِها ولا مُناقَضَتِها * وسيُسْلِمُكُم حتى الوالِدونَ والإِخوَةُ والأَقارِبُ والأَصدِقاء. ويَقتُلُونَ مِنكُم * وسيُبغِضُكُمُ الكلُّ من أَجلِ ٱسمي * وشَعْرَةٌ مِن رُؤُوسِكُم لا تَهلِك * وبصَبرِكُم تَقتَنونَ نفوسَكُم *

       وإِذا رأَيتُم أُورَشَليمَ قد أَحاطت بِها الجُيوش. ﻓﭑعلَمُوا حينئذٍ أَنَّ خَرابَها قدِ ٱقترَب * فحينئذٍ الذينَ في اليَهودِيَّةِ فليَهرُبوا إِلى الجِبال. والذينَ في داخِلِها فليَخرُجوا. والذينَ في الحُقولِ فلا يَدخُلوها * لأَنَّ هذهِ أَيَّامُ انتِقامٍ. لكَي يَتِمَّ كلُّ ما كُتِب *

       الوَيلُ للحَبالى والمُرضِعاتِ في تلكَ الأَيَّام. فإِنَّهُ سيَكونُ ضَنكٌ شديدٌ في الأَرضِ. وسُخطٌ على هذا الشعب * ويَسقُطونَ بحَدِّ السَّيف. ويُسبَونَ إِلى جميع الأُمَم. وتَدوسُ الأُمَمُ أُورَشَليمَ إِلى أَن تَتِمَّ أَزمِنةُ الأُمَم *

       وتَكُونُ عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقمَرِ والنُّجوم. وعلى الأَرضِ كَربٌ للأُمَم. حَيرَةً مِن عَجيجِ البحرِ وجَيَشانِه * وتَزهَقُ الناسُ مِنَ الخَوفِ وٱنتِظارِ ما يَأْتي على المَسكونَة. فإِنَّ قُوَّاتِ السَّماواتِ تتزَعزَع * وحينئذٍ يُشاهِدونَ ٱبنَ الإِنسانِ آتِيًا على سَحابةٍ بقُدرةٍ ومجدٍ عَظيمَين *

        وإذا أخذَ يقَعُ هذا. فانتَصِبوا وارفَعُوا رُؤُوسَكُم لأَنَّ خَلاصَكُم قدِ ٱقتَرَب * وقال لهم مثَلًا. أُنظُروا إِلى التِّينَةِ وإِلى سائرِ الأَشجار * فإِنَّكُم إِذا رَأَيتُموها قد أَورَقَت عَلِمتُم مِن أنفُسِكُم أَنَّ الصَّيفَ قد دَنا * كذلك أَنتُم إِذا رأَيتُـم أَنَّ هذا واقِعٌ. إِنَّ هذا الجِيلَ لا يزولُ حتَّى يَتِمَّ الكُلّ. السَّماءُ والأَرضُ تَزولانِ وأَمَّا كلامي فلا يَزول *

       ﻓﭑحتَرِسوا لأَنفُسِكُم أَن تَثقُلَ قُلوبُكُم في الخَلاعةِ والسُّكرِ وهُمومِ الحياة. قيُقبِلَ عَليكُم بَغتَةً ذلك اليَوم * فإِنَّهُ مِثلَ فَخٍّ سيُطبِقُ على جميعِ المُقيمينَ على وَجهِ الأَرضِ كلِّها * ﻓﭑسهَرُوا إِذَن وصَلُّوا في كلِّ حينٍ. لِكَي تَستَأْهِلوا أَن تَنجُوا مِن جميعِ هذهِ المُنتَظَرِ أَن تَكون. وأَن تَقِفوا بَينَ يَدَيِ ٱبنِ الإِنسان *

 

إعداد : ناصر شقور                        naser_shakour@gmail .com

 

 

صلاة الأقداس السَّابق تقديسها

                                                                                             

الاثنين من الأسبوع الأول للصوم

  1. الرتبة من الكتاب حتى آخر الإنديفونة الأولى: ننتقل إلى ص 25
  2. الطلبة الصغرى ثم مزامير الغروب حتى آية: إن كنت للآثام.. :

 (6) إن كنتَ للآثامِ راصداً يا ربّ، يا ربّ من يثبت، لأن عندَكَ الغُفران.

 

(5) من أجلِ اسمِكَ انتظرتُكَ يا ربّ. إِنتَظَرتْ نفسي كَلِمتَكَ، انتَظَرتْ نفسي الرّب

 

(4) انتظارَ الرّقباءِ للصبحِ، والحُرَّاسِ للفَجْر، فلينتظرْ إسرائيلُ الرّب.

 

(3) لأن عندَ الربِّ الرّحمة، وعندَهُ فداءً كثيراً. وهو يَفتدي إسرائيلَ من جَميعِ آثامِهِ.

لقد ارتكَبتُ كُلَّ خطيئَةٍ. وتَجاوَزتُ الجميعَ بالخَلاعة. فإن شِئتُ أن أتُوبَ فليسَ لي مَجاري دُموع. وإن عِشْتُ الآن بالتَّهاون. أصيرُ تحتَ طائِلَةِ العَذاب. لكن أصْلِحْني أَيُّها الإلهُ الصَّالحُ وحدَكَ. وارحَمْني.

(2) سبِّحوا الربَّ يا جميعَ الأمم، امدحوه يا جميعَ الشُّعوب.

أيُّها المسيح. امنَحْني في نَهارِ هذا الصِّيامِ المطرِب. وابِلَ عَبَراتٍ لكَي أنوحَ وأَغْسِلَ الدَّنسَ الناشئ عن اللَّذات. وأَظهَرَ لَديكَ نقيًّا. عندما تأتي يا ربُّ دَيَّانًا مِنَ السَّماء. لتَدينَ البَشَرَ بما أنَّكَ وَحدَكَ دَيَّانٌ وعادِل

  1.  لأنَّ رحمتَهُ قد عَظُمَتْ علَينا، وصِدقُ الربِّ يَدومُ إلى الأبد.

هلمَّ أَيُّها المُؤمِنون. نتَّخِذْ سِلاحَ الصِّيامِ كتُرْسٍ. فندفعَ كلَّ حِيَلِ طُغيانِ العدوّ؟ ولا نَنشَغِفْ بلذَّاتِ الشَّهوات؟ ولا نَرهَبْ من نارِ التَّجارب. التي بواسطتِها يُتوِّجُنا المسيحُ المحبُّ البشرِ بجوائزِ الصَّبر. لذلك فيما نُصلِّي بدالة. نجثو داعينَ وطالبينَ للعالمِ السَّلام. ولنفوسنا الرحمةَ العظمى

المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكلِّ أوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين (اللحن الأول)

 لقد حَملْتِ نارَ الأُلوْهِيَّةِ ولم تَحترِقي. وَوَلدْتِ الرَّبَّ يَنبوعَ الحياة. ولبِثتِ بتولاً. يا والدةَ الإِلهِ الممتلِئَةَ نعمة. فخلِّصي الذين يُعظِّمونَكِ

نشيد المساء

أيُّها النورُ البهيّ. نورُ المجدِ المقدَّس. مجدِ الآبِ الذي لا يموت. السَّماويّ. القدّوْسِ المغبوط. يا يسوعُ المسيح. إذ قد بَلَغْنا غروبَ الشمس. ونَظَرْنا نورَ المساء. نُسبِّحُ اللهَ الآبَ والابنَ والرُّوحَ القُدُس. إِنه يحقُّ في كلِّ الأوقاتِ أن تُسبَّحَ بأصواتٍ بارَّة. يا ابنَ الله. يا معطيَ الحياة. لذلكَ العالمُ إِياكَ يمجِّد

الكاهن: اسبيراس بروكيمنون (أي بروكيمنون المساء)

القارئ: للربِّ الخلاص. وعلى شعبِكَ بركتُكَ         * يا ربُّ لماذا كثُرَ مُضايقيَّ

الكاهن: الحكمة (صوفيا)                 القارئ: قراءة من سفر التكوين

الكاهن : فلنصغ (بروسخمن)

القارئ:  في البَدءِ خلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأَرْض. وكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وخالِيَةً وعلى وَجْهِ الغَمْرِ ظَلامٌ ورُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه. وقالَ اللهُ: " لِيَكُنْ نورٌ" فكانَ نور. ورأَى اللهُ أَنَّ النُّورَ حَسَنٌ. وفصَلَ اللهُ بَينَ النُّورِ والظَّلام. وسَمَّى اللهُ النُّورَ نَهارًا، والظَّلامُ سَمَّاه لَيلًا. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباحٌ يَومٌ واحِد. وقالَ الله: " لِيَكُنْ جَلَدٌ في وَسْطِ المِيَاهِ وَليَكُنْ فاصِلًا بَينَ مِياهٍ ومِياه". فَصَنَعَ اللهُ الجَلَدَ وفَصَلَ بَينَ المِياهِ التي تَحتَ الجَلَدِ والمِياهِ الَّتي فَوقَ الجَلَدِ فكانَ كذلك. وسَمَّى اللهُ الجَلَدَ سَماءً. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباحٌ يَومٌ ثانٍ. وقالَ الله: " لِتَجتَمَّعِ المِياهُ الَّتي تَحتَ السَّماءِ إلى مَوضعٍ واحِدٍ وَلْيَظْهَرِ اليَبَسُ". فكانَ كذلكَ. وسَمَّى اللهُ اليَبَسَ أَرضًا ومُتَجَمَعَ المِياهِ سَمَّاهُ بِحارًا. ورأَى اللهُ ذلكَ أَنّهُ حَسَن. وقالَ الله: "لِتُنْبِتِ الأَرضُ نَباتًا عُشْبًا يُبزِرُ بِزْرًا وشَجَرًا مُثمِرًا يُخرِجُ ثَمَرًا بِحَسَبِ صِنفِه بِزرُه فيه على الأَرض". فكانَ كذلكَ. فأَخرَجَتِ الأَرضُ نَباتًا عُشْبًا يُبزِرُ بِزْرًا بِحَسَبِ صِنفِه وشَجَرًا يُخرِجُ ثَمَرًا بِزُرُهُ فيهِ بِحَسَبِ صِنفِه. ورأَى اللهُ ذلِكَ إنَّهُ حَسَن. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباحٌ يَومٌ ثالِث.

* الربُ يَستَمعُني عندما أصرُخُ إليه   *  في دعائي سمِعتَ لي يا إلهَ برِّي

كيلفسته (ومعناها تفضلوا)

يتناول الكاهن شمعة مضاءة مع المبخرة ويرسم بها شكل صليب من جهة الشرق قائلاً:

الكاهن : الحكمة فلنقف ( صوفيا أورثي )  ثم يلتفت نحو الشعب ويباركه قائلاً:

  X       إنَّ نورَ المسيح يُضيءُ للجميع

القارئ: قراءة من أمثال سليمان الحكيم        الكاهن: فلنصغ ( بروسخمن )

القارئ:  أَمْثالُ سُلَيْمانَ بنِ مَلِكِ إِسْرائيل. لِمَعرِفَةِ الحِكمَةِ والتَّأديبِ لِلتَّفَطُّنِ لِأَقْوالِ الفِطنَةِ لاستِفادةِ تأديبِ التَّعَقُّل، العَدلِ والَحَقِّ والاستِقامة. لإِنالةِ الأغرارَ دَهَاءً والحَدَثِ عِلمًا وتَدبيرًا. يَسمَعُ الحَكيمُ فيَزْدادُ فائدةً والفَطينُ يَكتَسِبُ دُربَةً. لِلتَّفَطّنِ لِلمَثَلِ والأُحجِيَةِ لِكَلِماتِ الحُكَماءِ وأَلْغازِهِم. مَخافَةُ الرَّبِّ رَأسُ العِلْم والحِكمَةُ والتَّأديبُ يَستَهينُ بِهِما السُّفُهاء. إِسمَعْ يا بُنَيَّ تَأديبَ أَبيكَ ولا تنبِذْ شريعَةَ أُمِّكَ. فإِنَّهُما إِكْليلُ نِعمَةٍ لِرَأسِكَ وأَطْواقٌ لِعُنُقِكَ. يا بُنيَّ، إِنِ اْستَغْواكَ الخطأةُ فلا تَقبَلْ. إِن قالوا: "هَلُمَّ مَعَنا نَكمُنْ لِلدَّم نَختُلِ الزَكِيَّ لِغيرِ عِلَّةٍ. نَبتَلِعُهم كالجَحيمِ أَحْياءً وأَصِحَّاءَ كالهابِطينَ في الجُبِّ. فنُصيبُ كُلَّ مالٍ نَفيسٍ ونَملأ بُيوتَنا غَنيمَةً. تُلْقي قُرعَتَكَ فيما بَينَنا ويَكونُ لِجَميعِنا كيسٌ واحِد". يا بُنَيَّ، فلا تَسِرْ معَهُم في طَريقِهِم واْمنَعْ قَدَمَكَ عن مَسْلَكِهِم فإِنَّ أَقْدامَهُم تَسْعى إِلى المَساءَةِ وتَعجَلُ إِلى سَفْكِ الدِّماء. فإِنَّه باطِلًا تُنصَبُ الشَّبَكَةُ أَمامَ عَينَي كُلِّ ذي جَناح. وِإنَّما هُم يَكمُنون لِدِمائِهم ويَخْتُلونَ أَنفُسَهُم. تِلكَ سُبُلُ كُلِّ حَريصٍ على السُّحْتِ فإِنَّهُ يَذهَبُ بِأَنفُسِ أَرْبابِه. الحِكمَةُ تُنادي في الخارِجِ وفي الشَّوارِع تُطلِقُ صَوتَها.

التبخير الاحتفالي:

 لترتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَكَ. وليَكُن رَفعُ يَديَّ ذبيحَةً مسائِيَّة ( تعاد بعد كل من الآيات)

1. يا ربُّ إِليكَ صرَختُ فاستَمِعْني. أَصغِ إِلى صَوْتِ تضرُّعي عندَما أَصرُخُ إِليكَ

2. أَقِمْ يا ربُّ حارساً لفَمي. ورَقيباً على بابِ شَفتَيَّ

3. لا تُمِلْ قلبي إِلى أَفكارِ الشَّرّ. إِلى الانغِمَاسِ في الخَطايا

4. المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرين. آمين

لترتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَكَ.

وليَكُن رَفعُ يَديَّ ذبيحَةً مسائِيَّة

فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير

       قَالَ الربّ. إِحذَروا أَن تُضَلُّوا. فإِنَّ كثيرينَ سيَأْتونَ ﺒﭑسمي قائِلين. إِنِّي أَنا هُوَ والزَّمانُ قَدِ ٱقترَب. فلا تَتبَعوهُم * فإِذا سَمِعتُم بحُروبٍ وفِتَنٍ فلا تَفزَعوا. فلا بُدَّ أَن يَكونَ هذا أَوَّلًا. ولكِن لا يَكونُ المُنتَهى في الأَثَر *حينئذٍ قالَ لهُم. ستَقومُ أُمَّةٌ على أَمَّةٍ ومَملَكَةٌ على مَملَكَة * وتَكونُ زَلازِلُ شديدةٌ في أَماكِنَ شَتَّى. وأَوِبئَةٌ وَمجاعات. وتَكونُ مَخاوِفُ وعَلاماتٌ عظيمَةٌ منَ السَّماء *

        وقبلَ هذا كلِّهِ يُلقُونَ أَيدِيَهُم علَيكُم. ويَضطَهِدُونَكُم ويُسلِمونَكُم إِلى المجامِعِ والسُّجون. وتُقادُونَ إِلى المُلوكِ والوُلاةِ مِن أَجلِ ٱسمي * فيَؤُولُ ذلك