أنت هنا

القائمة:

تجلّي الربّ على الجبل... مجد "ثابور" قبل مجد "الجلجلة"

 

في السادس من شهر آب، تُعيِّد الكنيسة المُقدّسة لتذكار "تجلّي ربنا وإلهنا ومُخلّصنا يسوع المسيح على الجبل"... و"التجلّي" هو حدث مركزيّ في حياة وكرازة الربّ يسوع، إذ من خلاله سوف يُظهِر لتلاميذه شيئاً من مجده الأزليّ، الذي سوف يتجلّى بكلِّيَته في حدث قيامته المجيدة. إنه من الأعياد السيّديّة الكُبرى التي تُغني السنة الطقسيّة، والتي تجعلنا نسير مع المُخلّص في مراحل كرازته الملكوتيّة. لكن لماذا تاريخ السادس من آب؟

لقد جاء على لسان القديس يوحنا الذهبيّ الفم أن "حدث التجلّي قد حصل قبل حدث الصلب المُحيي بأربعين يوماً...". وعليه، وبما أنه لم يكن مُمكِناً للكنيسة أن تحتفل بتذكار حدث "التجلّي" قبل أربعين يوماً من يوم "الجمعة العظيم المُقدّس" (لوقوعه في هذه الحالة عند بدء الصوم تماماً)، إرتأت أن تضع تاريخ الإحتفال بعيد "التجلّي" قبل تاريخ الإحتفال بعيد "رفع الصليب الكريم المُحيي" بأربعين يوماً... فمجد "ثابور" ومجد "الجلجلة"، مجد "التجلّي" ومجد "الصليب"، بقيا مُرتبطَين من حيث منطق التدبير الخلاصيّ ومن حيث الزمن الطقسيّ، وكأنّنا أمام "زمن صوم أربعينيّ" آخر.

************************************************

أولاً – حدث "التجلّي" في الأناجيل:

نبدأ بالإشارة إلى أن رواية حدث "تجلّي الربّ على الجبل" قد وردت في الأناجيل الإزائيّة الثلاثة فقط، ونقرأها تِباعاً في متى (17: 1-9)، وفي مرقس (9: 2-9)، وفي لوقا (9: 28-36). إن جوهر الرواية هو ذاته عند الثلاثة، مع تمايز في بعض التفاصيل عند لوقا (ثمانية أيام بدلاً من ستة، يسوع يُصلّي، موضوع كلام موسى وإيليّا عن "خروجه" العتيد، التلاميذ نيام في البداية، التلاميذ تكتّموا عن الخبر بإرادة منهم بدلاً من طلب يسوع إليهم ذلك)... فلكلّ كاتب إنجيليّ فكرته اللاهوتيّة، التي يُريد إيصالها إلى قُرّائه، عبر أسلوبه الخاصّ، كما حسب الخلفيّة الثقافيّة والدينيّة لهؤلاء القُرّاء. أما يوحنا الإنجيليّ، فهو لم يأتِ البتّة على ذكر رواية "التجلّي" في إنجيله (مع أنه كان أحد الشهود الثلاثة)، وسوف نتكلّم عن ذلك في سياق الخلاصة.

وفي الوقائع الكتابيّة، فإن الربّ يسوع أخذ معه ثلاثة من تلاميذه، بطرس "الصخرة" ويعقوب ويوحنا "إبنَي زبدى" (اللذَين لقّبهما ب"إبنَي الرعد")، وصعد بهم إلى "جبل عالٍ"... وفيما هو يُصلّي، تغيّرت هيئته وأصبح وجهه ساطعاً كنور الشمس، وأصبحت ثيابه برّاقة وبيضاء كالثلج... كما ظهر له موسى وإيليّا، وشرعا يتكلّمان معه عن "خروجه" المُزمِع أن يتمّ. فإذا ببطرس يقترح على السيّد إقامة ثلاث مظال، واحدة له وواحدة لموسى وواحدة لإيليّا، إلا أن الغمام ظلّلهم، وجاء صوت من السماء يقول "هذا هو إبني الحبيب، فله إسمعوا". فوقع التلاميذ على وجوههم من الخوف، إلا أن الربّ يسوع لمسهم مُطَمئِناً إياهم. وفيما هم نازلون من الجبل، طلب إليهم عدم إخبار أيّ أحد بما رأوه، إلى أن يقوم من بين الأموات...

------------------------------------------------

ثانياً – قراءة تأمليّة لحدث "التجلّي":

يأتي حدث "التجلّي على الجبل" بعد حدثَين مُهِمّين: الأول هو إعتراف بطرس ب"مسيحانيّة" يسوع (متى 16: 13-20)، والثاني هو إعلان يسوع لتلاميذه عن آلامه وموته وقيامته (متى 16: 21-28)... أما بعد "التجلّي"، فتبدأ رحلة "صعود" يسوع إلى أورشليم، حيث "سيُتمّ هناك كل شيء" (يو 19: 30)، وهو عالِم مُسبقاً بأنها ستؤدّي به إلى الصلب... وكان قد حرص على عدّة مراحل، على إنباء التلاميذ بما ينتظره من مصير. وهم كانوا يسمعونه، لكن لم يكونوا ليفهموا المعنى الحقيقيّ لكلامه، وخصوصاً فكرة أنه "سيقوم من بين الأموات". كان هذا المُصطلَح جديداً عليهم، بما أنه لم يسبق أن قام أحدهم من بين الأموات.

لقد كانت بوصلة السيّد مُصوّبةً نحو الآلام الخلاصيّة، وهو كان عالماً بأن حدث موته بالطريقة الشنيعة التي حصلت، سوف يزعزع تلاميذه في العمق... فقد عاشوا معه طيلة فترة كرازته، وعاينوا مجد الله من خلال الآيات التي كان يصنعها. حتى أنهم كانوا يحلمون بأمجاد زمنيّة ومراكز سلطويّة ("الجلوس عن يمينه وعن يساره..."، "سؤالهم له متى يردّ المُلك لإسرائيل"...). لذلك، لم يكن سهلاً عليهم تَقبّل فكرة هذا الفشل الذريع عبر الحكم عليه بالموت صلباً بالتحديد. فالصلب كان العقوبة القصوى في تلك الأيام، وهي تُساوي رمي إنسان في سلّة المُهمَلات بتعبير اليوم، عدا عن العذابات القاسية التي يُعانيها المحكوم عليه إلى أن يحين الأجل.

مهما يكن، فقد إصطحب من يُمكن أن نُسمّيهم ب"الدائرة الضيّقة" حوله، وهؤلاء الثلاثة سوف يرافقونه في ثلاث مناسبات خاصّة جداً، وذلك لكي يكونوا شهوداً على أحداث معيّنة، يُظهِر من خلالها مجده الإلهيّ ولكن أيضاً ضعفه البشريّ، ألا وهي (1) "إحياء إبنة يائيروس"، و(2) "تجلّيه بالمجد النورانيّ على الجبل"، و(3) "نزاعه المرير في بستان الزيتون" قبيل إقباله على الآلام الطوعيّة. وغنيٌ عن القول، إن الثلاثة لم يكونوا ليتخيّلوا ما سوف يشهدونه بعد قليل.

"وصعد بهم إلى جبلٍ عالٍ"...

لا بدّ من القول إن الإنجيليّين لم يذكروا إسم هذا الجبل، بل فقط أنه "عالٍ"... إلى أن تمّ تحديد جبل "ثابور" في القرون اللاحقة (دون الدخول في التفاصيل التاريخيّة)، كما أن بعض العلماء يجزمون أن ذاك "الجبل العالي" لم يكن سوى "جبل حرمون" (المعروف أيضاً ب"جبل الشيخ").

مهما يكن الأمر، فإن الجبل في "العهد القديم" كان مكان اللقاء بالله ومُعاينة مجده، كما حدث قديماً مع موسى على "جبل سيناء"، حيث حصل على ألواح الشريعة المُنظِّمة لعلاقة الشعب مع إلهه، وكما حدث أيضاً مع إيليّا على "جبل حوريب" (سيناء)، حيث أرسله الربّ الإله لكي "يمسح" ياهو ملكاً على إسرائيل، و حزائيل ملكاً على آرام، وأليشع نبيّاً لخلافته... أما في "العهد الجديد"، فقد أصبح الجبل مكان إعطائنا "شريعة الملكوت" الجديدة (أي التطويبات) في ما يُسمّى ب"عظة الجبل". كما أن الجبل يرمز أيضاً إلى العلوّ والسموّ والجلال الإلهيّ، وكأنّ يسوع يُصعِد تلاميذه اليوم إلى الجبل، من أجل تمضية بضع لحظات في "الأعالي السماويّة"، لتذوّق شيء من "الأمجاد السرمديّة". بالإضافة إلى أن يسوع نفسه كان يصعد مراراً إلى الجبل بهدف الصلاة. واليوم أيضاً ها هو يُصلّي، فإذا بهيئته تتغيّر أمام تلاميذه، ويصير وجهه مُضيئاً كالشمس، وثيابه بيضاء كالثلج. إنه نور اللاهوت الأزليّ الذي تلألأ من خلال ناسوته، وبهذا كشف يسوع عن حقيقة جوهريّة، وهي أنه "الكائن" الذي أظهر مجده قديماً لموسى على الجبل مُعطياً إياه الشريعة، ومن بعده لإيليّا (الوجه الأبرز بين أنبياء العهد القديم). وما لبثت هاتان الشخصيّتان أن ظهرتا، وأخذتا تكلّمان يسوع.

"وإذا برجلَين (موسى وإيليّا) يظهران له في المجد"...

إن ظهور موسى وإيليّا في حدث "التجلّي" له دلالاته، إذ إن الأول يُمثّل "الشريعة" والثاني يُمثّل "الأنبياء"، فالإثنان سويّةً يُمثّلان "العهد القديم" بشقّيه. كما أن ظهورهما اليوم في هذا المشهد يؤكّد أن الربّ الإله الذي عاينا مجده قديماً على "جبل سيناء" وأرسلهما إلى الشعب، هو نفسه "المُتجلّي" بمجد على "جبلٍ عالٍ" اليوم. إنه "الكائن"، وهو "الذي هو". كما يؤكّد على أنه كمال "الشريعة والأنبياء"، وعلى صدق رسالتهما وصدق كل النبوءات السابقة. مع الربّ يسوع، إكتملت الشريعة القديمة وتحقّقت كل النبوءات، وظهرت الشريعة الجديدة متجسّدةً بشخصه (شريعة حيّة)... أخذ موسى وإيليّا يتكلّمان معه عن "خروجه" المُزمِع أن يتمّ، ألا وهو صعوده إلى المدينة المُقدّسة حيث سيواجه الآلام والصلب والموت. لكأنّ كل حركة تاريخ الخلاص كانت للوصول إلى هذه النقطة، أي إلى الفداء عبر الآلام والموت. إن الإبن المتجسّد، "الآخذ صورة عبد والصائر في شبه البشر"، لن يعود إلى "المجد الذي كان له من قبل إنشاء العالم"، إلا عبر سلوك طريق "إخلاء الذات بالكُليّة"، أي عبر الآلام والموت، موت الصليب...

شعر بطرس بالغبطة من الأجواء المُحيطة بهم، وأعجبته "السُكنى في بيت الربّ" (هنا الكنف الإلهيّ لا الهيكل)، فعرض على يسوع إقامة ثلاث مظال، ممّا يعني إقامة طويلة على الجبل... إن الإنسان، حين "يُعاين مجد الله" ويحيا في كنف الله ومجده ونعمته، لن يعود بإمكانه التخلّي عن هذه النعمة والعودة إلى حياته السابقة. لكن بطرس أراد المجد (صورة عن العودة إلى الفردوس) بالطريقة السهلة، لذلك لم يستجب الربّ لطلبه، وهو سوف يُظهِر لتلاميذه أن طريق المجد ليست بالسهولة التي يظنّونها، بل سوف تأتي عبر النزول مُجدّداً إلى "العالم" ومكابدة الآلام الخلاصيّة. إنه ربّ المجد، الذي يُعلِّمنا أن المجد الحقيقيّ لا بدّ من أن يمرّ عبر محنة الصليب.

وللحال، ظلّلتهم "غمامة"، وإذا بصوت يهتف "هذا هو إبني الحبيب، فله إسمعوا"، فدبّ فيهم الذعر. يُمكننا أن نرى هنا حضور الثالوث القدوس في حدث "التجلّي"، فالإبن يُظهِر لاهوته (المُستتِر في ناسوته) بشكل نورانيّ، والروح القدس يُظلّل الجبل والتلاميذ بشكل سحابة، والآب يشهد بصوته ل"المتجلّي" على الجبل. هو "ظهور ثالوثيّ آخر"، بعد الأول في حدث إعتماد يسوع في نهر الأردن. وهذا يُبيِّن أن الأقانيم الثلاثة تشترك في التدبير الخلاصيّ، كما في قول السيّد "أبي يعمل حتى الآن، وأنا أعمل" (يو 5: 17).

إذاً، سوف يكون الربّ يسوع حجر عثرة لتلاميذه، فأراد بواسع محبّته أن يُري تلاميذه بضع وَمَضاتٍ من مجده الأزليّ، لطمأنتهم كأنه يقول لهم: "أنتم اليوم ترَون مجد لاهوتي الذي إختزنه ناسوتي بإرادة منّي لأجل خلاص البشر. وهذا التجلّي هو تتويج لكلّ ما رأيتموه منّي من آيات، ولكلّ ما سمعتموه منّي من أقوال. وهو أيضاً وخاصّةً بمثابة تعزية لكم، إذ إنكم عمّا قليل، سوف ترونَني مصلوباً ومائتاً. تأكّدوا بأن ذلك سوف يكون بكامل إرادتي ورضاي، وتتميماً لإرادة أبي السماويّ. لكنني سوف أقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وأعود إلى المجد الذي كان لي من قبل إنشاء العالم".

------------------------------------------------

ثالثاً – خُلاصة روحيّة:

يُمكننا تسمية عيد التجلّي بعيد "النور غير المخلوق". لقد سبق أشعيا فأعلن قديماً "الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً. الجالسون في بقعة الموت وظلاله يُشرق عليهم نور" (أش 9: 2). كما يقول القديس أفرام السريانيّ في "نشيد النور": "أشرق النور على الأبرار والفرح على مُستقيمي القلوب". بعد "القيامة" و"العنصرة"، إنطلق الرسل بكلّ جرأة ليُعلِنوا مبشّرين عن تحقيق آية أشعيا (وكل النبوءات) بشخص يسوع الناصريّ، الذي أظهر على مدى كرازته وعبر آياته، بأنه هو المسيح الموعود به منذ القديم. وقد أظهر مجده بأشكال مختلفة، فقد عرفناه "غافراً للخطايا"، "شافياً للمرضى"، "طارداً للشياطين"، "مُقيماً للموتى"... واليوم، نُشاهد مع التلاميذ المجد الأزليّ للإبن المتجسّد، متجلّياً عبر ناسوته (الضعيف كناسوتنا)، بشكل نور فائق الضياء. وكم نستخدم تعبير "النور" في ليترجيتنا البيزنطيّة، مثال على ذلك: "المجد لك يا مُظهِر النور"، "بنورك نُعاين النور"، "لأنك نورنا وقيامتنا"...

اليوم، قد شاء من قال "أنا هو نور العالم"، ومن هو "نور من نور"، أن يُظهِر ولو للحظات، شيئاً من "لاهوته العابر لناسوته" على الجبل، قبل إقباله على الآلام الطوعيّة لأجل خلاصنا. لقد شاء بواسع رحمته أن يُشدّد تلاميذه من خلال "تجلّيه"، إذ إن المحنة باتت على الأبواب. إن المجد النورانيّ الذي أظهره لهم هو الصورة المرئيّة للمجد الذي لا يوصف، الذي سيبرز من القبر في اليوم الثالث، والذي أعدّه الله لأبراره في عرس "ملكوت السماوات". لذلك، كلّنا مدعوّون إلى "جبل ثابور"، إلى مُعاينة مجد الله، وهذا هو الهدف النهائيّ لحياتنا المسيحيّة. لكن لا بدّ من المرور في "جبل الجلجلة" أولاً، فالمجد الحقيقيّ لا يأتي بطريقة سهلة ومجانيّة (وقد قال الربّ "إن ملكوت السماوات يُغتَصَب إغتصاباً")، وإنما يُكتسَب عبر إمتحان الحياة، على صورة الإبن "الذي لم يَعدّ مُساواته للآب إختلاساً، لكنه أخلى ذاته..." (فيلبي 2: 6-7). يأتي المجد على قدر التواضع الذي نعيشه، وعلى قدر العطاء والبذل الصادرَين عن قلب متعطّش إلى معرفة الله.

تبقى كلمة لا بدّ منها بالنسبة إلى يوحنا الإنجيليّ، وكنا قد أشرنا إليها أعلاه. إن يوحنا الإنجيليّ لم يكتب عن حدث "التجلّي على الجبل"، مع أنه كان أحد التلاميذ الثلاثة الذين شهدوا على هذا الحدث العظيم. وذلك لأن يوحنا يتكلّم عن النور الإلهيّ في كتاباته، ولا سيّما في إنجيله ورسالته الأولى: "إن الله نور..."، "من أحبّ أخاه، فهو ثابت في النور...". نكاد نقول إن "التجلّي" في إنجيل يوحنا لا ينحصر بحدث عظيم منفرد، أي "تحَوّل نورانيّ منظور" حصل في لحظة مُعيّنة وفي مكان مُعيّن. بالنسبة إليه، إن ظهور الكلمة المُتجسّد في العالم وتدبيره الخلاصيّ بأكمله، هما بحدّ ذاتهما تجلّي لمجد الله ونوره "الذي يُنير كل إنسان آتٍ إلى العالم" (يو 1: 9).

وعليه، فإن النور الذي ظهر أمام عيون التلاميذ الترابيّة، ليس إلا الصورة الماديّة (على صورة نور الشمس مثلاً، أي نور "فيزيائيّ"، إن صحّ التعبير) لما هو أسمى بكثير، وفوق المادّة. فكما أن النور الماديّ هو حياة للعالم المخلوق بالمعنى الفيزيائيّ، كذلك النور الإلهيّ هو الحياة الحقيقيّة للإنسان، للنفس البشريّة. وحين نتكلّم عن النور الإلهيّ، نعني بذلك طبعاً معرفة الله، "فالحياة الأبديّة هي أن يعرفوك..." (يو 17: 3).

************************************************

طروباريّة العيد:

"تجلّيتَ أيها المسيح الإله على الجبل، فأظهرتَ مجدكَ لتلاميذكَ على حسب ما إستطاعوا. فأضِىء لنا أيضاً نحن الخطأة بِنوركَ الأزليّ، بشفاعة والدة الإله، يا مُعطيَ النور المجد لكَ".

قنداق العيد:

"تجلّيتَ أيها المسيح الإله على الجبل. وبقدر ما إستطاع تلاميذكَ شاهدوا مجدكَ. لكي يفهموا، إذا ما رَأوكَ مصلوباً أنكَ تتألّم بإختياركَ. ويكرزوا للعالم أنكَ أنتَ حقاً ضياء الآب".

 

بقلم الاخ  توفيق ناصر (خريستوفيلوس)