أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأحد, أبريل 26, 2020 - 20:17
 
 
سيادة المطران يوسف متى يترأس القداس الالهي في حيفا بمناسبة عيد شفيعه يوسف من الرامة
 
 
ترأس سيادة راعي الأبرشية العكاوية المطران يوسف متى القداس الإلهي في كاتدرائية مار إلياس في حيفا، وفي عظته في قداس الأحد الثالث، وهو أحد حاملات الطيب، قال: إن هذا الأحد في زمن الخمسين وهو أحد حاملات الطيب، وفيه نعلن مع الملاك، إنكن تطلبن يسوع الناصري المصلوب إنه ليس ها هنا، لكنه قام. وهذه هي حقيقة الإيمان بهذا الإنسان الناصري. وأضاف سيادته، إنه كلمة الله الذي أحب الإنسان وصار على مثاله بشرا، تربى وترعرع بيننا، ولأنه من الله خرج وإلى الله عاد، هو من أعطانا وحقق بذاته هذا الوعد، بأن كل من يؤمن به له الحياة الأبدية وإن مات. لقد صار هو أول الراقدين والبِكر من بين الأموات، هذا هو إيماننا الذي نعلنه على مدار خمسين يوما أيها الأحباء، هذه هي قوتنا، في هذه المسيرة الإيمانية كل سنة، وخصوصا قوتنا في هذه المسيرة، المحن، التي نعيش فيها لحظات ألم وصعوبات تمنعنا أن نلتقي معكم لنتبادل هذه التحية الفصحية، ولكننا على مثال المريمات اللواتي قدمن لنا جميعا هذا المثال في الأمانة بالخدمة، في الأمانة باتباع يسوع، هن اللواتي كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه. 
وتابع راعي الأبرشية العكاوية عظته، يعطينا الإنجيل هذا المثل الرائع، لأمانتنا لهذا الشخص يسوع المسيح، الذي قال لا تخافوا، أنا معكم ثقوا أني قد غلبت العالم. وهذه هي قوتنا في هذا الزمن الصعب، لأننا نثق بأن الله وأن الشفاء وأن الخروج من هذه المحنة ستكون بيسوع المسيح، وبه فقط، إذ نحن آمنا والتزمنا بكل ما هو لخيرنا وكل ما هو لصحتنا وسلامتنا. يعطينا هذا الإنجيل المقدس مثال يوسف الرامي، ونيقوديموس اللذين اجترآ أن يعلنا إيمانهما بيسوع المسيح، هذا الذي دخل على بيلاطس بجرأة وهو يعرف أنه سيُخرج من المجمع، سيُقصى عن عهد الخلاص، كما في العقيدة اليهودية، ولكن تحدى كل ذلك لأن إيمانه وثقته بيسوع القائم ستكون لا محالة. هذه الصفة جعلته يجاهر بإيمانه، فيجرؤ ويطلب جسد يسوع ويعطيه الإكرام الحقيقي الأخير، هذه أمانة لهذا الشخص، يسوع الناصري، هي ما تعطينا إياها الكنيسة في هذا اليوم، أن نكون أمناء نحن أيضا، على هذا الإيمان الذي ورثناه، والذي علينا أن نعيشه في حياتنا اليومية حتى في هذه الصعوبات، وهذه الحالة التي نعيشها اليوم. هذه الأمانة هي الثقة بأن يسوع الذي وعد تلاميذه بالقيامة قد حقق وعده. هذه الأمانة التي فيها يسوع وعد تلاميذه بأنكم ستفرحون، وحقق هذا الوعد أيضا عندما أراهم نفسه حيا ودخل عليهم والأبواب مغلقة، وأرسلهم. 
وأشار سيادة المطران متى إلى أن هذه هي الأمانة التي تعطينا إياها الكنيسة، أن نكون فعلا مبشرين حقيقيين بهذا الشخص يسوع المسيح، الذي لأجل محبته أعطانا حياة أبدية وأعطانا رجاء جديدا. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات. هؤلاء الأشخاص هم مثال لنا في الأحد الثالث في زمن الفصح المجيد المبارك، فلنتمثل بهم. ولنأخذ هذه الأمانة لكي نكون ذوي مسؤولية، بأن نحافظ عليها وننقلها من خلال أعمالنا الصالحة، من خلال بشارتنا، من خلال عيش كلمة الإنجيل في بيوتنا، الكنائس الصغيرة، ولكي ننقل هذه الأمانة وهذه الكلمة والشهادة، لأولادنا، فيكونون هم امل المستقبل في هذه الكنيسة الأم في هذا الجليل. 
واختتم سيادته قائلا نعايدكم جميعا بهذا الأحد بتحية الفصح، ونعايد كل الأشخاص الذين يعيدون هذا اليوم، نعايد كل أبناء هذا الشعب المبارك في هذا الجليل وفي العالم بالأعياد والمناسبات الدينية المتنوعة، التي تمر علينا، إن كان زمن الفصح، الغربي والشرقي، إن كان للزيارة المباركة لمقام النبي شعيب، وإن كان بحلول شهر رمضان الكريم المبارك. إننا في هذا نحن واحد لأننا نقف كشخص واحد أمام هذه العدوى التي دخلت إلى حياتنا. نتعانق روحيا، نتعانق اجتماعيا، نتعانق حتى وطنيا لكي نكون واحدا في هذه الشهادة. نبارككم جميعا ونهنئكم بهذه الأعياد عسى أن تمر علينا بالخير والصحة والعافية وكل عام وأنتم بخير.