أنت هنا

تاريخ النشر: 
السبت, يوليو 1, 2023 - 10:05
إنّا، وفي أعقاب الحدث المؤسف الّذي أقدم صاحبه على حرق القرآن الكريم في دولة السويد، ندين بشدّة هذا العمل المتطرّف الفرديّ، والّذي لا يمتّ بصلة لحريّة الرأي، كما يدّعون، ولا يمثّل إلّا رأي صاحبه، إن كان في رأيه صواب!
فإنّ من تداعيات هذا العمل الجبان إثارة الفِتن والعدائيّة بين النّاس، وتقويض العلاقات الإيجابية والطّيّبة بين الأديان، بل ويعدّ أرضًا خصبة لزرع الكراهية والتّطرّف بين الشّعوب والأفراد، ويعيق جهود الشّراكة الإنسانية ويسيء للمعتقدات والمقدّسات، الأمر الذي نعتبره بالغ الخطورة، إضافة إلى أنّ مثل هذه الممارسات الحاقدة تشجّع أعمال العنف بأشكاله بين الأفراد والطّوائف والأديان، ما يخالف أسس الإيمان السّليم ومبادئ الدّين الأساسيّة من تسامح وعفو وصفح واحتواء ومحبّة.
 
إنّا نشجب ونستنكر كافّة الممارسات المخالِفة للقيم والمبادئ الإيمانيّة والأخلاقية والإنسانية، تلك الّتي تشعل فتيل الفِتن الطّائفيّة، داعين إلى ضرورة احترام الرّموز والمقدّسات الدينيّة وعدم انتهاكها، بل والتّصدّي لخطاب الكراهية والتّطرّف، والعمل على تعزيز الشّراكة الانسانيّة بهدف نشر قيم التّسامح والتّعايش بسلام وأمان.
مطرانية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل.