أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأحد, أبريل 30, 2023 - 20:38
انطلقت بعد ظهر اليوم المسيرة التقليدية "طلعة العذراء" من كنيسة مار يوسف للاتين في شارع همغينيم إلى جادة بن غوريون ثم شارع هغيفن، وستيلا مارس حتى بلوغ دير ستيلا مارس مار إلياس على جبل الكرمل مسافة اثنين ونصف كيلومتر. 
وتقدمت المسيرة السرايا الكشفية التي جاءت من شفاعمرو، القدس، بيت ساحور، سخنين، بيت لحم، الرينة، فسوطة وحيفا. ثم الحركات المريمية، الأخويات المختلفة، العلمانيون، الرهبان والراهبات، الآباء الكهنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية في البلاد، وكل من السادة الأساقفة يوسف متى، موسى الحاج، رفيق نهرا وبولس ماركوتسو ويتوسطهم غبطة بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة بيير باتيستا بيتسابالا.
وفي التقليد أن طلعة العذراء سيدة الكرمل، أو كما نسميها في الأرض المقدسة دورة العذراء، هي تقليد شعبي اكتسب روحانية خاصة لمريم سيدة الكرمل. هذا التقليد الذي يعود إلى الحرب العالمية الأولى عام 1914 لأن الأتراك طلبوا من رهبان دير ستيلا مارس على جبل الكرمل إخلاء الدير نهائيا خلال ثلاث ساعات، بسبب غارات جوية ستتعرض لها حيفا من قوات الحلفاء، فاضطر الرهبان أن يأخذوا كل الأشياء الثمينة، بقدر ما استطاعوا، وحملوا تمثال العذراء الذي كان في الدير، مع بيت القربان، وأنزلوه إلى كنيسة الرعية في ساحة باريس اليوم. وبانتهاء الحرب عام 1919 وبالتحديد 27.4.1919، وبعد إعادة فتح الدير في 19.3.1919 استطاعوا أن يعيدوا تمثال العذراء مريم إلى مكانه في دير ستيلا مارس، وذلك في الأحد الثاني بعد الفصح، باحتفال مهيب، شعبي بمشاركة جميع سكان حيفا المسيحيين والذين جاؤوا من المدن والقرى، الذين عبروا عن محبتهم لمريم العذراء، التي كانت حامية للمنطقة والمدينة. ثم انضم إليهم مؤمنون من مناطق الجليل، وبدأت منذ ذلك الوقت هذه المسيرة السنوية. 
وتمثال العذراء سيدة الكرمل يجره المؤمنون بالحبال، ويُجلسون إلى جوانبه عدد من الأطفال بثياب ملائكة.. بينما يصطف على جوانب الشوارع آلاف المؤمنين الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو 20 ألف نسمة.
ولدى وصول شخص السيدة العذراء إلى دير مار إلياس تلا سيادة المطران متى صلاة التقدمة والطلبات، ثم تلا سيادة المطران الحاج الإنجيل المقدس.