أنت هنا

تاريخ النشر: 
الجمعة, مايو 6, 2022 - 19:38
 
احتفلت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، صباح اليوم الجمعة 6 أيار 2022، بالرسامة الأسقفيّة للنائب البطريركي للاتين في الأردن الأب القانونيّ جمال دعيبس، وذلك بقداس احتفاليّ حاشد ترأسه غبطة البطريرك بيير باتيستا بيتسا بالا، بطريرك القدس للاتين، في كنيسة القديسة كاترينا الراعويّة، المحاذية لبازيليك المهد في مدينة بيت لحم.
وشارك إلى جانب البطريرك في الرسامة الأسقفيّة النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، والنائب البطريركي للاتين في الجليل المطران المسام حديثًا رفيق نهرا، بمشاركة القاصد الرسولي في القدس المطران أدولفو تيتو يلانا، ولفيف من الأساقفة من بينهم سيادة المطران يوسف متى، مطران الملكيين الكاثوليك في الجليل، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس ومن طلابه في المعهد الإكليريكي في بيت جالا، ومنهم الأب هادي قسيس وإبراهيم شوفاني، ورهبان وراهبات من جمعيات رهبانيّة متعدّدة، وشخصيات رسميّة، ووفود من المؤمنين من مختلف رعايا مناطق الجليل.
وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، قرأ القاصد الرسولي في القدس نصّ الرسالة الرسوليّة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس، وفيها يعيّن الأب دعيبس أسقفًا مساعدًا في الأبرشيّة البطريركيّة الأورشليميّة اللاتينيّة، مانحًا إياه لقب كرسي باتارا. ودعا الأب الأقدس المطران الجديد أن يقوم بالأعمال الأسقفيّة في وحدة كاملة مع راعي أبرشيّة القدس، رافعًا الصلاة إلى الرّب من أجل شعب الله لكي يعلّمه ويثبته بصوته الصارخ في البريّة، لكي يتبع دائمًا استقامة الوصايا الإنجيليّة.
وألقى البطريرك بيتسا بالا عظة أشار فيها إلى العلاقة الحميمة بين يسوع والآب، ورغبة السيد المسيح لتلاميذه أن يشاركوا في ذات العلاقة. وأكد على أنّ علاقة الأسقف مع المسيح يجب أن تكون في مركز الرسالة الأسقفيّة، وعليه أن يوجّه كل الأمور السياسيّة والاجتماعيّة والراعويّة، وأن ينظر إليها من فوق كنظرة المسيح، وأن يقود المؤمنين بنظرة حرّة خاليّة من منطق السيطرة والتملّك.
وخاطب غبطته المطران الجديد بالقول: عليك أن تبني الجماعة المؤمنة ابتداءً من علاقتك بالسيد المسيح، فالأسقف هو ينتمي إلى الشعب، كما أنّه ينتمي إلى الله، وهذه الوحدة ضروريّة وتأسيسيّة لكيان الأسقف ورسالته. وقال: "من اليوم وصاعدًا سيكون صوتك صوت الكنيسة، ووجهك هو وجه الكنيسة؛ فليشاهد كل شخص يلتقي بك شخصًا يتكلم باسم الله".
وأشار غبطته إلى بعض الاهتمامات التي يجد بالأسقف أن يوليها عنايته، مشدّدًا على شموليّة الخدمة لكلّ الرعايا، وقُربه من جميع الكهنة والشعب. وأشار إلى أحد أوجه الفقر في المجتمع هو الوحدة، بالتالي فالناس يصبون لشخص مستعد لسماعهم. كما دعاه إلى أهميّة الاعتناء بالعائلة، لاسيّما أنها تبعًا للظروف الاقتصاديّة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تسمع للعديد من الأصوات، ولكن عليها أن تسمع أيضًا صوت الكنيسة. كما دعاه إلى التأكد من أنّ المدارس تقوم بدورها في التنشئة المسيحيّة.
وبعد مراسم السيامة مسح البطريرك رأس الأسقف بزيت الميرون، وسلّمه رموز الخدمة الأسقفيّة: الكتاب المقدّس، كونه سيكون مسؤولاً عن الكرازة بالإنجيل،، الخاتم الأسقفي، علامة على إخلاصه للكنيسة، التاج الأسقفي، علامة على القداسة والكرامة والسلطة، كدعوة لعيش حياة مقدسة ونموذجية على رأس الجماعة، العصا الأسقفيّة، علامة لخدمته الرعائية كونه تعهّد لخدمة شعب الله وقيادتهم على طريق الخلاص.