أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأربعاء, مارس 25, 2020 - 10:00

وسط وباء الكورونا، نور قداسة يسطع من إيطاليا

تيلي لوميار/ نورسات
 
في زمن الصّوم هذا، زمن التّضحية حتّى الموت من أجل الآخر، اختار كاهن إيطاليّ أن يبذل ذاته من أجل خلاص أخيه الإنسان، تمامًا كما فعل يسوع المسيح على الصّليب مخلّصًا البشريّة من خطاياها، مترجمًا القداسة بأجمل صورها، ومعطيًا شهادة ثمينة عن محبّة الآخر اللّامحدودة، وعن ثقته أنّ بعد الألم والصّليب قيامة ونور، بخاصّة في وقت يشتدّ فيه الضّيق ويلفّ العالم وباء كورونا جاعلًا الكلّ عاجزًا أمام سرعة انتشاره.

هو الأب جوزيبي بيرارديللي (72 عامًا)، من أبرشيّة بيرغامو- شمال إيطاليا، الّذي توفّي بعد أن انقضّ الوباء عليه، منهكًا نفسه، فاختار أن يموت متخلّيًا عن جهاز التّنفّس الاصطناعيّ الّذي اشتراه له أبناء رعيّته من أجل التّغلّب على الفيروس، مانحًا إيّاه لمريض أصغر سنًّا منه كان يتألّم كثيرًا بسبب المرض نفسه، فطلب بإلحاح من الأطبّاء نقل الجهاز إليه، مع العلم أنّه لم يكن على معرفة أو علاقة بهذا المريض.

إذًا، في زمن الكورونا الصّعب اختار الأب بيرارديللي أن يموت مطبّقًا قول يسوع "ما من حبّ أعظم من أن يبذل الإنسان ذاته في سبيل أحبّائه"، تاركًا في قلوب من عرفوه، وفي قلوب كلّ من قرأ قصّته حول العالم، لمسة محبّة ورحمة، لمسة يسوع المسيح الّذي ما ميّز بين إنسان وآخر، وحمل صليب البشريّة حتّى الموت، غالبًا إيّاه بالقيامة.  

 

وسوم: