أنت هنا

تاريخ النشر: 
السبت, فبراير 1, 2020 - 00:00

وزير الاثار فى متابعته لمسار العائلة المقدسة : افتتاح كنيسة العذراء بجبل الطير بالمنيا يونيو المقبل

 

وطني

طالب الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة ، بالإسراع في أعمال تطوير كنيسة السيد العذراء الأثرية بدير جبل الطير بمحافظة المنيا، حتى يجري افتتاحها خلال الاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة مطلع شهر يونيو.

 

وأكد أنه في حال افتتاحها خلال شهر رمضان سيكون هذا حدث عظيم، وسيحرص علي حضوره برفقة عدد من الوزراء والسفراء، مشددا على أهمية الحفاظ على الطابع الأثري للكنيسة أثناء إجراء أعمال التطوير.

وكان العناني تفقد بصحبة اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، صباح الجمعة، كنيسة ودير السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير بحضور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.

وكان في استقبالهم بالدير الأب ثاؤفيلس القمص متي كاهن كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، حيث اصطحبهم في جولة لكنيسة السيدة العذراء، والمغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء وجودها في المنيا، كما استمعا إلى شرح مفصل عن مشروع الترميم الذي ينفذه المجلس الأعلى للآثار بالدير والكنيسة والمغارة ومشروع تطوير المنطقة، لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها.

 

ووجه وزير السياحة والآثار، ببعض التوصيات في أعمال الترميم لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها لخدمة الزائرين بصورة أفضل حيث أنها أحد محطات رحلة العائلة المقدسة.وتعتبر منطقة جبل الطير هي أحد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في المحافظات الثمانية، التي يتضمنها خط سير العائلة المقدسة في مصر.

 

وزار وزير السياحة والآثار منذ بداية عام 2020 عددا من محطات رحلة العائلة المقدسة، منها شجرة العذراء مريم بالمطرية وكنيسة أبي سرجة والكنيسة المعلقة وكنيسة العذراء بالمعادي.

وقال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال مشروع ترميم كنيسة الدير بدأ منذ عام 2018 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، حيث جرى تنفيذ الأعمال على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى الممر الغربي وقد انتهت تماما، والثانية شملت الممر الجنوبي وما زال العمل مستمرا فيها.

 

تضمنت أعمال المرحلة الأولى ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما جرى الانتهاء من أعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي – الدور الأول الميزانين – البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة).

أما المرحلة الثانية فشملت أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجارٍ استكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام 1987م الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة، لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالإضافة إلى وضع نظام جديد للإضاءة، كما سيجري رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.

 

ومن جانبه قال دكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر.

 

وقد جرى حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف أرضية الصحن ويغطية باب خشبي، أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوتة في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .

 

وأضاف مصطفى، أن المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في القرون الثلاثة الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانة، بعد أن جرى اكتشاف الصليب المقدس.

 

جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً، باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.

 

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 متر ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

 

بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار.