أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأربعاء, مارس 25, 2020 - 09:46
يان الكنائس الثلاث المسؤولة في كنيسة القيامة بخصوص فيروس COVID-19
 
 
أصدرت الكنائس المسؤولة عن المقدسات في كنيسة القيامة، وهي بطريركية الروم الأورشليمية, أخوية الفرنسيسكان والكنيسة الأرمنية في القدس بياناً للمؤمنين توضح فيه أن كنيسة القيامة وموضع الجلجلة المقدس والقبر المقدس ستبقى مفتوحةً لخدمات الصلوات حسب الوضع الراهن المُتبع في الطقوس. وأن المصلين يستطيعون تأدية صلواتهم وفقا لتعليمات السلطات المحلية من أجل حماية صحتهم.
وجاء في البيان:
أخواتنا وإخواننا الأعزاء
يشهد عالمنا حاليًا فترة من الأزمات والطوارئ، في حين أن العديد من البلدان والدول تكافح انتشار COVID-19. فيروس كوفارد 19، المعروف باسم كورونا المتجدد، في العديد من الأماكن حول العالم، تنتشر العدوى بسرعة، ويزداد عدد الضحايا باستمرار، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع جائحة عالمية.
أمام هذا الوضع الخطير حُشدت الحكومات في جميع أنحاء العالم لمقاومة والحدّ من انتشار هذا الفيروس. وفي العديد من الأماكن تمّ اعتماد تدابير صارمة، أدت إلى قيود على حركة الأشخاص، والسماح فقط لبعض الاجهزة والمرافق الخاصة بالعمل لخدمة الجمهور.
لم يمرّ هذا الوضع الخطير على الأرض المقدسة والمدينة المقدسة حيث يرفع جميع أبناء هذه الأرض من اليهود والمسيحيين والمسلمين صلواتهم إلى الله تعالى. نحن مدعوون للعيش هذه الفترة بإيمان وثقة برحمة الربّ ورعايته لجميع مخلوقاته.
في الوقت نفسه نحن مدعوون إلى الالتزام بتعليمات السلطات المدنية المختصة، التي تمّ إصدارها لضمان سلامة وحماية جميع السكان.
لذلك نحن رؤساء الكنائس المسؤولة عن كنيسة القيامة في المدينة المقدسة أورشليم، نحثّ الجميع على الالتزام التام بأحكام الصحة العامة كما يتم نشرها من وقت لآخر.
ستستمر الأخويات التي تعيش وتخدم داخل كنيسة القيامة في الحياة العادية للكنيسة وفقًا لتعليمات الصحة العامة. سنكون متحدين روحياً في هدفنا للحفاظ على تقاليد الصلوات المستمرّة منذ قرون في الكنيسة، حتى في هذه الأوقات الحزينة، التي لا يستطيع فيها الحجاج الوصول إلى القدس، ويضطر المؤمنون المحليون إلى البقاء في منازلهم.
وعليه مع الحفاظ على فتح أبواب الكنيسة نحثّ المصلين على ما يلي:
1. الامتناع عن أي تجمعات لأكثر من عشرة أشخاص في نفس المكان وفي نفس الوقت داخل الكنيسة.
2. الحفاظ على مسافة لا تقلّ عن مترين بين كل شخص.
3. تجنّب أي عمل أثناء العبادة، الذي قد يشمل الاتصال الجسدي، مثل لمس وتقبيل الأحجار، لمس الأيقونات والأثواب، والعاملين في الكنيسة.
4. الالتزام دائما بتعليمات السلطات.
إن القبر المقدس هو مكان الأمل المطلق، آملين أن الإيمان سينتصر على الشك، وأن النور سيهزم الظلمة، وسوف تنتصر الحياة على الموت، من هذا المكان المقدس، وفي هذا الوقت من التحضير الروحي لعيد الفصح المجيد، في ظل هذه الأزمة العالمية نضمّ صلواتنا إلى المؤمنين من جميع الأديان، ضارعين بإنهاء هذا الوباء. نصلي من أجل جميع المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم، ونعرب عن مواساتنا وامتناننا لأولئك الذين يساعدون ويهتمّون بالمصابين.
التوقيع:
ثيوفيلوس الثالث بطريرك الكرسي الأورشليمي
فرنسيس باتون حارس الأرض المقدسة
نورهان مانوغيان بطريرك الكنيسة الأرمنية في القدس