أنت هنا

تاريخ النشر: 
الثلاثاء, مارس 24, 2020 - 10:39

أن تلجأ للصلاة عن بعد في الزمن الأربعيني

بطريركية  اللاتين القدس

بقلم: رولا شوملي / مكتب إعلام البطريركية اللاتينية

فلسطين - في ظل ما تمر به فلسطين - بشكل خاص - من اغلاقات وتوقف للحياة العامة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، تحتّم على أغلبية المجتمع التزام منازلهم حفاظاً على صحتهم وصحة احبائهم. كما تم تجميد النشاطات الاجتماعية والروحية، وإلغاء جميع الأنشطة الكنسية والرعوية، بحسب ما جاء في البند التاسع من التعليمات الوقائية التي أصدرها سيادة المدبر الرسولي.

 

في ظل هذه الأزمة، يقف أبناء شبيبة موطن يسوع حاملين النور والأمل لمحيطهم، اذ يطل علينا كل يوم شاب أو شابة، يقرأون الأنجيل المقدس، ويقومون بتلاوة المزامير والتأملات ومشاركة صلاة شخصية من خلال مقطع فيديو مصور يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبيبة.

 

هذا وأتت هذه المبادرة من خلال الأمانة العامة للشبيبة، التي عملت على تصوير صلاة مراحل درب الصليب بشكل يومي، اذ يقوم الشباب بتصوير مرحلة كل يوم مع تأملاتها ويشاركونها فيما بينهم. كما ويشاركون في صلاة تساعية القديس يوسف، وتأملات أسبوعية وتأملات يوم الأحد، ويقومون أيضاً بطرح أسئلة حول الكتاب المقدس. كل هذا يتم تصويره واعداده ونشره بواسطة الأدوات التكنولوجية البسيطة المتوفرة لديهم، بإشراف مرشدهم الروحي الأب بشار فواضله. كما وقام أعضاء الشبيبة بتصميم غلاف يحمل شعارهم وصورة لنجمة المهد المقدسة، يستخدمه رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، والذي يحمل عبارة "كوني قوية بيت لحم"، كنوع من التضامن.

 

ويشير الأب بشار ان " من المهم أن نصلي خلال جميع الأوقات، فالصلاة ضرورية، ليس فقط في وقت الشدائد والصعوبات. من المهم أيضاً ان نصلي في كل زمان ومكان، أي أن نكون على مثال يسوع المسيح، الذي كان يصعد للجبل من أجل أن يصلي، فكان شاكراً للآب السماوي لما مضى ومسلماً لنفسه ومحققاً لمشيئة الآب". هذا ويدعو الأب بشار بأن نردد دوماً: "لتكن مشيئتك، لا مشيئتي".

 

يذكرنا أبناء الشبيبة أولاً بضرورة الالتجاء للكتاب المقدس وللصلاة، فمن خلال الكتاب المقدس، يتحدث الله مع الإنسان ويرشده في حياته اليومية وتحديداً في الشدائد، أما الصلاة فهي الوسيلة التي يلتجأ لها الإنسان لمخاطبة لله، فمن خلالها نرفع له مخاوفنا وآمالنا. ثانياً، يعكس أبناء الشبيبة صورة الشاب/ة المسيحي/ة في الحياة اليومية، فنرى أبناء الشبيبة يواجهون العالم بتحدياته من خلال الصلاة والتأمل والتضرع وتلاوة عدد من الصلوات عن نيات مختلفة ومنها المرض وازالة الشدائد.