أنت هنا

 

نشرة الاحد بعد الصليب

                                                                                                     

newban

                                                                                                                                                    

 الأحد الذي بعد الصليب       

صلاة الأنديفونة 

أيُّها المسيحُ الإله، الجالسُ مع الآبِ والرُّوحِ القُدُس، إنَّكَ لمَّا مدَدْتَ يَديكَ على الصليب، إجتذبْتَ العالَمَ أجمعَ إلى معرفتِكَ، فأنِرْنا اليومَ بضيائِه، وقدِّسْنا بقوَّتِه، وأيِّدْنا بارتفاعِه، وأهِّلْنا لمجدِكَ الإلهيّ نحنُ المُتَّكِلِينَ عليكَ.

        لأنَّ لكَ أن تُخلِّصَنا، أيُّها المسيحُ الإله، وإليكَ نرفعُ المجدَ وإلى أبيكَ الأزليّ وروحكَ القدُّوس الصَّالحِ والمحيي، الآن وكل أوان وإلى دهر الدَّاهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن السابع:

لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد عيد رفع الصليب \ باللحن الأول 

خلَّصْ يا ربّ شعبَكَ وبارك ميراثَك. مانِحًا العالمَ السّلام. واحفظْ بصليبِكَ رعيَّتَكَ.

نشيد شفيع الكنيسة

قنداق الختام – رفع الصليب المقدس\ باللحن الرابع:

يا مَن رُفِعَ على الصَّليبِ طوعًا، أيُّها المسيحُ الإله، إِمنَحْ رأْفَتَكَ لشعبِكَ الجديدِ الملقَّبِ باسمِكَ. فَرِّحْ بقدرَتِكَ عبيدَكَ المؤمنين. مانحًا إيَّاهم الغلبةَ على مُحاربيهم. لِتَكُنْ لهُم نُصرَتُكَ سلاحَ سلامٍ. ونصرًا ثابتًا 

( نبدل النشيد المثلث التقديس بالنشيد التالي): 

لصليبِكَ يا سَيِّدَنا نَسجُد. ولقيامَتِكَ المُقدَّسةِ نُمجِّد

مقدمة الرسالة { للأحد الذي بعد عيد الصليب ( غلاطية 2 : 16 -21)}

اللازمة: ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربّ، لقد صنعتَ جميعَها بحكمةٍ   

 الآية: بارِكي يا نفسِيَ الرَّبّ، أَيها الربُّ إِلهي، لقد عَظُمتَ جدًا 

فصلٌ مِن رِسالةِ القدِّيس بُولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ غَلاطِية

 يا إخوَة، لِعِلْمِنا بأَنَّ الإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ النَّامُوسِ بَل إنَّما بالإِيمانِ بيسوعَ الْمَسيح، نحنُ أَيضًا آمَنَّا بالمَسيحِ يَسوع، لكَي نُبَرَّرَ بالإِيمانِ بالمَسيحِ لا بأَعمالِ النَّامُوس. إذْ لَنْ يُبرَّرَ بأَعمالِ النَّامُوسِ أحَدٌ مِن ذَوي الجَسد * فإِن كُنَّا ونَحنُ طالِبُونَ التَّبريرَ في المسيحِ، نُوجَدُ نحنُ أَيضًا خَطَأة، أَفَيَكونُ المَسيحُ خادِمًا لِلخطيئة؟ حَاشَا! * فإِن عُدتُ أَبني ما قد هَدَمتُ، جَعَلتُ نَفسي مُتعَدِّيًا * لأَنِّي بالنَّاموسِ مُتُّ لِلنَّامُوس لكَي أَحيا للَّه. إنّي مَصلوبٌ معَ المَسيح * وأنا حَيٌّ، لا أَنا بَعدُ، بَل إنَّما المسيحُ حَيٌّ فيَّ. وما أَحياهُ الآنَ في الجَسدِ إِنَّما أَحياهُ في الإِيمانِ بابنِ الله، الذي أَحَبَّني وبَذَلَ نَفسَهُ عَنّي.

هللويا

إستَلَّ السَّيفَ وسِرْ إلى الأمام، واملِكْ في سبيلِ الحقِّ والدَّعةِ والبِرّ، فتهدِيكَ يمينُكَ هديًا عجيبًا

أحبَبتَ البِرَّ وأَبغضتَ الإثم، لذلكَ مسحَكَ اللهُ إلهُكَ بدُهنِ البَهجةِ أَفضلَ من شُركائِكَ

فصلٌ شريف من بشارة القديس مرقس البشير ( 8:34- 9: 1)

قالَ الربّ: "مَن أَرادَ أَنْ يَتبَعَني، فَلْيُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ، ويَتبَعْني. لأَنّ مَن أَرادَ أَن يُخلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها. ومَن أَهلَكَ نفسَهُ مِن أَجلي ومِن أَجلِ الإِنجيلِ فذاكَ يُخَلِّصُها. فَإنَّهُ ماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نفسَهُ؟ أَم ماذا يُعطي الإِنسانُ فِداءً عن نَفسِهِ؟ لأنَّ مَن يَستَحي بي وبكلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِىء، يَستَحِي بهِ ابنُ الإِنسانِ أَيضًا متى أَتى في مَجدِ أَبيهِ معَ الملائكَةِ القدِّيسين". وقالَ لهم: "الحَقَّ أَقولُ لكُم: إِنَّ بعضَ القائمينَ ههُنَا، لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يَرَوا مَلكوتَ اللهِ آتيًا بقوةٍ".

النشيد لوالدة الاله  (بدل:  إنه واجب...)  \ باللحن الثامن:

  يا والدةَ الإِله. أنتِ الفردَوسُ السِّرّي. لأَنَّكِ أنبتِّ بلا فِلاحة. المسيحَ الذي غَرَسَ في الأرض شجرةَ الصليبِ الحاملةَ الحياة. فالآن. إذْ يُرفَع. نسجُدُ له. وإيَّاكِ نُعظِّم.

ترنيمة المناولة: قد ارتسمَ علينا نورُ وجهِكَ يا ربّ، هللويا

بعد المناولة: (عوضا عن" لقد نظرنا...") نرتل: خلَّصْ يا ربّ شعبَكَ ...

 

احتمال نقائص الآخرين

ان ربنا يسوع المسيح قد صلب لأجل آثامنا. واحتمل والعذاب الصلب، البصاق والإهانات لا لخطأ اقفه او خطيئة قام بها، لأنه هو المنزه عن الخطأ،  بل لأجل معاصينا. نحن علينا الاقتداء بالمسيح. فاقتبس من "كتاب الاقتداء بالمسيح" عن احتمال نقائص الآخرين: 

1 – ما لا يقو الإنسان على إصلاحه، في نفسه أو في غيره، فعليه أن يحتمله بصبر، ريثما يدبر الله خلاف ذلك. فكّر أن هذا قد يكون خيرًا لك، لامتحانك في الصبر، إذ ليس لاستحقاقاتنا، بدون الصبر، كبير قيمة. ولكن عليك أن تتضرع إلى الله بشأن تلك العوائق، ليتنازل ويساعدك، فتستطيع أن تحتملها بوداعة.

2 - إذا نصحت لأحدٍ مرَّة أو مرَّتين، ولم ينتصح، فلا تخاصمه، بل فوض كل شيءٍ إلى الله، لتتَّم إرادته، ويبدو مجده في جميع عباده، فإنَّه يعرف جيدًا أن يحول الشَّرَّ إلى خير.

اجتهد أن تحتمل بصبرٍ نقائص الآخرين وأوهانهم، أيًّا كانت، فإنَّ فيك، أنت أيضًا، عيوبًا كثيرة، يجب على الآخرين احتمالها.

إن كنت لا تقدر أن تجعل نفسك كما تريد، فكيف يمكنك أن تجعل الآخرين وفق مرامك؟

نحبُّ أن يكون الآخرون بلا نقص، أما نحن، فلا نصلح عيوبنا الخاصَّة!

3 – نريد أن يؤدَّب الآخرون بشدَّة، أما نحن، فنأبى التَّأديب!

يسوءنا ما للآخرين من حريةٍ واسعة، أمَّا نحن، فنأبى أن يرفض لنا ما نطلب!

نريد أن يتقيد الآخرون بالقوانين، أمَّا نحن، فلا نحتمل أن يضيَّق علينا بشيءٍ البتَّة!

وهكذا يتَّضح جليًّا، أنَّنا قلَّما نكيل بالمكيال عينه، لأنفسنا وللقريب.

لو كان الجميع كاملين، إذن فأيَّ شيءٍ كنَّا نحتمل من قبل الآخرين، لأجل الله؟

4 – أمَّا الآن، فقد دبر الله الأمور على هذا النَّحو، لكي نتعلَّم أن "نحمل بعضنا أثقال بعض" (غلاطيين 6: 2). إذ لا أحد بغير نقص، ولا أحد بغير ثقل، ليس لأحدٍ كفايةٌ بنفسه، ولا أحد في غنىً عن حكمه الآخرين، بل ينبغي لنا أن نحتمل بعضنا بعضًا، ونعزي بعضنا بعضًا، وأن يساعد أحدنا الآخر، ويرشده وينصح له. فمقدار فضيلة المرء، إنما يتضح بجلاء عند الشدَّة، لأنَّ هذه الفرص لا توهن الإنسان، بل تظهره كما هو.

 

إعداد : ناصر شقور           nasershakour@gmail .com