أنت هنا

 

 

الأحد الأحد 25 بعد العنصرة للرسالة الثامن بعد الصليب( للإنجيل)

تذكار القدِّيس الرسول فيلبُّس الجدير بكل مديح

 

نشيد القيامة \ باللحن الثامن

انحَدَرْتَ منَ العلاءِ أَيُّها المُتحنِّن، وقبِلتَ الدَّفنَ ثلاثةَ أَيام، لكي تُعتِقَنا منَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا، يا ربُّ المجدُ لك.

نشيد القدِّيس الرسول فيلبُّس باللحن الثالث

أيُّها الرَّسولُ القدِّيسُ فيليبُّس، إشفَعْ إلى اللهِ الرَّحيم، أن يهَبَ غُفرانَ الزّلاتِ لِنُفوسِنا.

نشيد شفيع الكنيسة

 

قنداق الختام لدخول السيدة إلى الهيكل\ باللحن الرابع

إنَّ هَيكلَ المُخلِّصِ الأطهر، البَتولَ الحَجَلةَ الوافِرَةَ الكرامة، وكَنزَ مَجدِ اللهِ المُقَدَّس، تُدخَلُ اليَومَ إلى بَيتِ الرَّبِّ، وتُدخِلُ معَها نِعمةَ الرُّوحِ الإلهيّ. فيُسَبِّحُها ملائِكةُ الله: هذِهِ هيَ المِظلَّةُ السَّماويَّة.

مقدمة الرسالة { الأحد 25 بعد العنصرة أفسس 4 : 1 -8  }

أُنذُرُوا وأَوْفُوا الرَّبَّ إلهنا، كلُّ الذينَ حَولَهُ يأْتونَ بهدايا

أللهُ مَعرُوفٌ في يَهُوذا، واسمُهُ عَظيمٌ في إسرائيل

فصلٌ من رِسالةِ القدّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهل أفسُس

يا إخوَة، أُحَرِّضُكُم أَنا الأَسِيرَ في الرَّبّ، أَن تَسلُكوا بِكُلِّ تَواضُعٍ وَوَداعَةٍ وَطُولِ أَناةٍ، كَما يَحُقُّ للدَّعوَةِ الَّتي دُعيتُم بِها * مُحتمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا بِمَحَبَّةٍ * مُجتهدِينَ في حِفظِ وَحدَةِ الرُّوحِ برِباطِ السَّلام * ( ليسَ إلَّا) جَسَدٌ وَاحِدٌ وَروحٌ وَاحِدٌ، كَما دُعيتُم إلى رَجاءِ دَعوَتِكُم الواحِد * (ليس إلَّا) رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعمودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ * وإِلهٌ واحِدٌ وآبٌ واحِدٌ لِلجَميع، هُوَ فَوقَ الجَميعِ وبِالجَميعِ وفي جَميعِكُم * عَلى أنَّ النِّعمَةَ قد أُعطِيَت لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا على مِقدارِ مَوهِبَةِ المَسيح.

هللويا

  • هَلُمُّوا نَبتَهِجْ بالرَّبِّ، ونُهَلِّلْ للهِ مُخَلِّصِنا

لِنُبادِرْ إلى وَجهِهِ بِالاعتِرافِ، وبِالمَزاميرِ نُهَلِّلْ لهُ

  • فصلٌ شريف من بشارة القديس لوقا البشير
  • { لوقا .37-25:10   الأحد 8 بعد الصليب}

في ذلك الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ واحدٌ مِن عُلَماءِ النَّاموسِ، وقالَ مُجرِّبًا لهُ: "يا مُعَلِّم، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأبديَّة؟"  فقالَ لهُ:" ماذا كُتِبَ في النَّاموس؟ كَيفَ تَقرأ؟" فأَجابَ وقالَ:" أَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وبكُلِّ نَفسِكَ، وبكُلِّ قُدرَتِكَ، وبكُلِّ ذِهِنكَ، وقَريبَكَ كَنَفسِكَ". فقالَ لَه: "بِالصَّوابِ أَجَبتَ، إفعَلْ ذلكَ فتَحيا". فأًرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفسَهُ فقالَ ليسوع: "ومَن قَريبـي؟" فعادَ يَسوعُ وقالَ: "كانَ إنسانٌ مُنحَدِرًا من أُورَشَليمَ إِلى أَريحا، فوَقَعَ بَينَ لُصوصٍ فعَرُّوهُ وأوسَعُوهُ ضَربًا.  ثمَّ مَضَوا وقد تَرَكوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيِّت. فاتَّفَقَ أَنَّ كاهِنًا كانَ مُنحَدِرًا في ذلكَ الطَّريقِ، فأبصَرَهُ وجاز. وكَذلكَ لاوِيٌّ وافى المكانَ، فأبصَرَهُ وجاز. ثمّ إِنّ سامِريًّا مُسافِرًا مَرَّ بهِ، فلمَّا رَآهُ تَحنَّن.  فدَنا إليهِ وضَمَدَ جِراحاتِهِ، وصَبَّ عليها زَيتًا وخَمرًا، وحَمَلَهُ على دابَّتِهِ الخاصَّةِ وأتى بهِ إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِهِ. وفي الغَدِ، عندَ انطِلاقِهِ أَخرَجَ دِينارَين، وأعطاهُما لصاحِبِ الفُندُقِ وقال: "إِعتَنِ بهِ، ومَهْما تُنفِقْ فَوقَ هذا فأَنا أدفَعُهُ لكَ عِندَ عَودَتي". فأيُّ هؤلاءِ الثَّلاثَةِ تَحسَبُهُ صارَ قَريبًا للَّذي وَقَعَ بَينَ اللُّصوص؟" قال: "الَّذي صَنَعَ إليهِ الرَّحمَة". فقالَ لهُ يَسوع: "إِمْضِ واصنَعْ أَنتَ أَيضًا كذلك".

ترنيمة المناولة للرسول: في كل الأرضِ ذاعَ منطقُهُم، وإلى أقاصي المسكونةِ كلامُهُم، هللويا

 

القديس فيلبس الرسول

 

نحتفل اليوم بتذكار استشهاد القديس فيلبس الرسول

فيلبس الرسول هو أحد تلاميذ الرب يسوع المسيح الاثني عشر، ويرد اسمه الخامس في قائمة الرسل بعد اسمي الأخوي سمعان بطرس وأندراوس، والأخوين يعقوب ويوحنا (مت 10: 3، مرقس 3: 8، لو 6: 14، أع 1: 13). ويقول البشير يوحنا إنه بعد أن شهد يوحنا المعمدان عن المسيح قائلًا: "هوذا حمل الله" (يو 1: 29، 36)، بدأ اثنان من تلاميذه في اتباع يسوع، وكان أحدهما أندراوس الذي أخبر أخاه سمعان بطرس قائلًا: "قد وجدنا مسيا" (والأرجح أن التلميذ الآخر كان هو يوحنا البشير نفسه). وفي اليوم التالي ذهب يسوع إلى الجليل وهناك "وجد فيلبس فقال له اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة أندراوس وبطرس. فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل: أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ قال له فيلبس: تعال وانظر" (يو 1: 35-51). ومن هذا نرى أن فيلبس كان من أوائل من تبعوا يسوع، وأنه بادر على الفور في دعوة الآخرين ليتبعوا يسوع.

وكسائر الرسل كان في حاجة إلى تعلم الكثير عن شخص الرب يسوع وقدرته. ويبدو أن هذا كان السبب في سؤال المسيح له قبل معجزة إطعام الآلاف الخمسة: "من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء؟" (يو 16: 5)، فأجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا" (يو 6: 6و7) – وهو ما يعادل أجر عامل في أكثر من نصف سنة. ولكن المعجزة التي صنعها الرب علمته بأن إطعام الجموع ليس مشكلة أمام الرب الذي خلق كل الكون.

والمرة التالية التي نقرأ فيها عن فيلبس، هي عند دخول الرب الظافر إلى أورشليم، عندما تقدم "أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد - إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: "يا سيد نريد أن نرى يسوع فأخبر فيلبس أندراوس، وذهب الاثنان وأخبرا يسوع" (يو 12: 20-22). وقد يدل هذا على أن فيلبس كان شخصًا يتوسم فيه الآخرون خيرًا، يسهل التعامل معه، ولعله أيضًا كان يعرف اللغة اليونانية.

وفي العلية، قبيل إلقاء القبض على يسوع، "قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا ولكن الرب يسوع قال له" أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس؟ الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أرنا الآب؟... ألست تؤمن... أني أنا في الآب والآب فيَّ؟" (يو 14: 8-10).

حمل بُشرى الخلاص إلى بلاد فارس وآسيا الصغرى خاصة إقليم فريجيا، وانتهى به المطاف في مدينة هيرابوليس المجاورة لكولوسي واللاذقية بآسيا الصغرى حيث استشهد مصلوبًا، بعد أن ثار عليه الوثنيون.

وفى القرن السادس نقل جسده إلى روما، وكان الله يُظهر من جسد القديس فيلبس الآيات والعجائب العظيمة. صلاته تكون معنا آمين.

 

اعداد ناصر شقور    [email protected]