أنت هنا

 
                                                                                                                                                                                                                                      

                                                                                                                                                                                                             newban                                                    

 

 

الأحد الذي قبل عيد رفع الصليب        

تذكار تدشين وتجديد هيكل قيامة المسيح إلهٰنا –المقدسة

وتقدمة عيد رفع الصليب الكريم المحيي.

نشيد القيامة\ باللحن السادس:

  إنَّ القوَّاتِ الملائكيَّة، ظهَرتْ على قبرِكَ، والحرَّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وَقفَتْ عندَ القبرِ، طالِبَةً جسدَكَ الطَّاهِر. فسلَبْتَ الجحيمَ ولم تنَلْكَ بأذى. ولاقَيتَ البتولَ، واهِبًا الحياة. فيا مَن قامَ من بين الأموات، يا ربُّ المجدُ لك.

نشيد العيد للتقدمة \باللحن الثاني

نُقدِّمُ لكَ للشَّفاعةِ يا ربّ. الصَّليبَ المُحيي. علامةَ جودَتِكَ. الذي وهبتَهُ لنا نحنُ غيرَ المستحقِّين. فخلِّصِ العالمَ وكنيستكَ. المبتهلةَ إليكَ بوالدَةِ الإله. يا محبَّ البشرِ وحدَكَ

نشيد العيد للتجديد\ باللحن الرابع

لقد أَظهرتَ يا ربُّ جمالَ مَسكنِ مجدِكَ الأَقدَسِ على الأَرض. مثلَ بهاءِ الجَلَدِ العُلويّ. فثبِّتْهُ يا ربُّ إِلى دهرِ الدَّاهرين. ومن أَجلِ والدَةِ الإِله. تقبَّلْ طَلباتِنا المقدَّمةَ لكَ فيهِ بلا انقطاع. يا حياةَ الكلِّ وقيامتَهم

نشيد شفيع الكنيسة

قنداق الختام  للتدشين \ باللحن الرابع

لقد ظهَرَتِ الكنيسةُ سماءً كثيرةَ الأَنوار. مُنيرةً جميعَ المؤمنين. فنصرخُ ونحن فيها مُفيمون: وطِّدْ هذا البيتَ يا ربّ.

مقدمة الرسالة: {الأحد الذي قبل الصليب (غلاطية 11:6-18)}

خلِّص يا ربُّ شعبَكَ، وبارِك ميراثَك

الآية: إليكَ يا ربُّ أصرُخ. إلهي لا تَتصامَمْ عنّي

يا إخوَة، أُنظُرُوا بأيِّ حُرُوفٍ كَتَبْتُ إليَكم بِيَدي * إِنَّ جميعَ الَّذينَ يُريدونَ أن يُرضُوا بحَسبِ الجَسدِ، هَؤُلاءِ يُلزِمونَكمُ أن تَختَتِنُوا. وإنّما ذلكَ لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا مِن أجلِ صَليبِ المَسيح * لأنَّ المَختُونينَ أَنفُسَهُم لا يَحفَظُونَ النَّامُوس، لكِنَّهُم يُريدُونَ أَن تَختَتِنُوا لِيَفتَخِرُوا بأِجَسادِكُم * أَمَّا أَنا فَحاشى لي أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الَّذي بهِ صُلِبَ العالَمُ لي، وأَنا صُلِبتُ للعالَم * لأنَّهُ في المَسيحِ يَسوعَ لا يَستطِيعُ الخِتانُ شَيئًا ولا القَلَفُ، بلِ الخَليقَةَ الجَديدَة. وكلُّ الَّذينَ يَسلكونَ هذِه الطَّريقَةَ، عليهِمِ السَّلامُ والرَّحمَةُ وعلى إِسْرائيلِ الله * فلا يُعنّني أحدٌ فيما بَعد، لأِنِّي حامِلٌ في جَسَدي سِماتِ الرَّبِّ يَسوع * نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ معَ رُوحِكم، أَيُّها الإِخَوة. آمين

         هللويا

رفعتُ مُختارًا من شَعبي، وَجَدتُ داودَ عَبدي، بِزَيتٍ مُقدَّسٍ مَسَحتُه.

لأنَّ يَدي تَعضُدُهُ، وساعِدي يُقوِّيه.

فصلٌ شريف من بشارة القديس يوحنا البشير

(الإنجيل - للأحد الذي قبل عيد الصليب (يوحنا 13:3-17)

قالَ الرَّبّ: لم يَصعَدْ أحَدٌ إلى السَّماءِ، إلَّا الذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، ابنُ البشَرِ الكائنُ في السَّماء* وكما رفَعَ موسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، هكذا يَنبَغي أن يُرفَعَ ابنُ البَشَر* لكي لا يَهلِكَ كلُّ مَن يؤْمِنُ بهِ، بَل تكونَ لهُ الحَياةُ الأبديَّة* هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ، حتَّى إنَّهُ بَذَلَ ابنَهُ الوَحيد، لكي لا يَهلِكَ كلُّ مَن يُؤمنُ بهِ، بل تكونَ لهُ الحياةُ الأبدِيَّة، لأنَّهُ لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ إلى العالَمِ ليَدينَ العالَم، بل ليُخَلِّصَ بهِ العالَم. 

 

 

 

سر الصليب من المرارة إلى الحلاوة

بالصليب تتحول المرارة إلى حلاوة. وهذا ما يحدث بحياتنا، الضيقات والمحن والمشاكل والصعاب التي تواجهنا وتحوِّل حياتنا إلى مرارة، تجعلنا في ضيق أخر غير الضيق نفسه. لكن سر الصليب هو القوة الفائقة التي تحول كل مرارة الى حلاوة وعذوبة. نعم يتحول الحزن إلى فرح واليأس إلى رجاء والموت إلى حياة. كل هذا لو نحن اكتشفنا سر الصليب، وأخذنا الصليب ووضعناه في الماء المر، أي الضيقة التي نحن نجتازها فتتحول إلى حلاوة وعذوبة. تلك الحلاوة أشبه بالنور الذي يبدد الظلام، وبالحب الذي يزيل الكراهية، وبالشفاء الذي يحل محل المرض. سر الصليب ليس بعيدًا عنا، بل هو في أعماقنا لو نحن انتبهنا إليه. وما الضيقات التي نجتازها إلا مفتاح الدخول في سر الصليب.

إن المرارة التي نواجهها هي دعوة للشركة مع سر الصليب. لكن لو لم نتلامس مع سر الصليب فإننا ندخل في دوامة الحزن المفرط الذي ينشئ موتًا ويأسًا وضيقًا لا يحتمل. إن سر الصليب هو طرح كل آلامنا وكل ضيقاتنا وكل أحزاننا وأجاعنا على صليب الرب. إن آلام الرب تستوعب 

آلامنا وتبتلعها فيأخذ آلامنا لتصير آلام الرب، ويعطينا أفراحه لتصير أفراحنا. وهكذا فإن سر الصليب هو امتلاك الرب لآلامنا وامتلاكنا نحن لأفراح الرب. لهذا فإن القديس بولس الرسول حين تحدث عن الآلام قال إنها " آلام المسيح" وحين تحدث عن التعزية قال " تكثر تعزيتنا" وهكذا فإن حياتنا وآلامنا تصير شاهدة لصليب الرب. لهذا يقول الرسول يعقوب " إحسبوه كل فرح يا إخوتي حين تقعون في تجارب متنوعة"( يع 1:1) 

وهذا ما كان مع بولس وسيلا في السجن حين كانا في فرح وتسبيح وشركة مع الله حولت المرارة إلى فرح وتهليل وصلاة " فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن... وضبط أرجلهما في المقطرة. ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 24 -25) 

صلاة:

    يا رب إن المرارة التي في الضيق، لا احتملها لأنها فوق احتمالي. لا أستطيع أن أشرب الماء المر. لكن امنحني أن أختبر سر الشجرة التي القاها موسى في البئر فتحول الماء المر إلى عذب   يا رب إن صليبك وآلامك هما اللذان يحولان مرارة الضيق الذي في قلبي إلى حلاوة العشرة معك. إني محتاج إليك يا رب، فأرشدني إلى صليبك حتى أتقدس في جروحك، وأحمل صليبك الذي يحول كل مرارة إلى فرح وعذوبة.

أعطني يا رب أن أذوق حلاوتك التي تمتص مرارة الألم التي فيّ

 

إعداد : ناصر شقور          nasershakour@gmail