أنت هنا

 
 

الأحد الثالث من الصّوم " أحد تكريم الصليب المحيي"

                       "القدّاس للقدّيس باسيليوس"      

صلاة الأنديفونا

    أيُّها المسيحُ الإله، يا مَن رُفِعَ على الصَّليبِ طَوعًا حُبًّا للبشر. إرأفْ بشعبِكَ المُسمَّى باسمِكَ، وأعطِ الكنيسةَ، التي هي جسدُكَ، أن تفرحَ بقُدرتِكَ. وصُنْ جميعَ الشُّعوبِ التي سالمتَها يَوم صَلبِكَ، واجعَلْنا نحنُ الذين وُسِمْنا بِشارَةِ الصَّليب. ألاَّ نفتخِرَ إلاَّ به، حامِلين دائِمًا في قلوبِنا وأفكارِنا سِماتِ آلامِكَ المُقدَّسة

  لأنَّكَ أنتَ نورُنا وتقديسُنا، أيُّها المسيحُ الإله. وإلَيكَ نرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. وإلى أبيكَ الأزليّ وروحِكَ القدُّوس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن السابع:

لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.

نشيد الصليب الكريم المحيي\ باللحن الأول

خلَّصْ يا ربّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك. مانِحًا العالمَ السّلام. واحفَظْ بصَليبِكَ رعيَّتَكَ.

نشيد شفيع الكنيسة :

 

قنداق الختام\ باللحن الثامن:

        نحنُ عبيدَكِ، يا والدةَ الإله، نكتُبُ لكِ آياتِ الغلبة، يا قائدةً قاهِرَة، ونقدِّمُ الشُّكرَ لكِ، وقد أُنِقذْنا منَ الشَّدائد. لكن، بما أنَّ لكِ العِزّةَ التي لا تُحارَب، أعتقينا من أصنافِ المخاطر، لكي نصرُخَ إليكِ: إفرَحي يا عروسةً لا عروسَ لها.

(نبدل" النشيد المثلث التقديس بنشيد):

لصَليبِكَ يا سيّدَنا نَسجُد، ولقيامَتِكَ المُقدَّسَة نمجِّد.

مقدّمة الرسالة:{ الأحد الثالث للصّوم عبرانيين 4: 14 إلى 5: 6 }

خلِّصْ يا ربُّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك.

إلَيكَ يا ربُّ أصرُخ. إلهي لا تَتصامَمْ عنّي.

فصلٌ من رِسالةِ القِدّيسِ بولسَ الرَّسولِ الى العبرانيّين

   يا إخوَة، إذ لَنا رئيسُ كَهَنَةٍ عَظيمٌ قدِ اجتازَ السَّماوات، يَسوعُ ابنُ الله، فَلْنَتمسَّكْ بالاعتِراف * فإنَّ رئيسَ الكَهَنَةِ الذي لَنا ليسَ غيرَ قادِرٍ أن يَرثِيَ لأمراضِنا، بَل هوَ مُجَرَّبٌ في كُلِّ شَيءٍ مِثلَنا ما خَلا الخَطيئة* فلنُقبِلْ إذَن بدالَّةٍ إلى عَرشِ النِّعمة، لِنَنالَ رَحمةً ونَجِدَ نِعمةً للإغاثَةِ في أوانِها * فإنَّ كلَّ رَئيسِ كَهَنَةٍ مُتَّخَذٍ منَ النَّاس، يُقامُ لأجلِ النَّاسِ في ما لِله، ليُقَرِّبَ قَرابينَ وذَبائحَ عَنِ الخَطايا * قادِرًا أنْ يَرِقَّ للَّذينَ يَجهَلونَ ويَضِلُّون، لِكَونِهِ هوَ أيضًا مُتلَبِّسًا بالضُّعف * ولهذا يَجِبُ علَيهِ أنْ يُقَرِّبَ عَنِ الخَطايا لأجلِ نَفسِهِ، كما يُقَرِّبُ لأَجلِ الشَّعب * ولَيسَ أحَدٌ يَأْخُذُ لِنَفْسِهِ هذِهِ الكَرامَة، إلَّا مَن دَعاهُ اللهُ كما دَعا هرون * كذلكَ المَسيحُ أيضٍا لَم يُمَجِّدْ نَفسَهُ حتّى يَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الذي قالَ لهُ: أنتَ ابني. أنا اليَومَ ولَدتُكَ * كما يقولُ أيضًا في مَوضِعٍ آخَر: أنتَ كاهِنٌ إلى الأبَدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَق

       هللويا

+اذكُرْ جَماعَتكَ التي اقتنَيتَها مُنذُ القَديم، لقَدِ افتدَيتَ صَوْلَجانَ ميراثِك.

+أمّا اللهُ فهو مَلِكُنا قبلَ الدُّهور. أجرى الخَلاصَ في وَسَطِ الأَرض

فصلٌ شريف من بشارة القديس مرقس البشير

 {للأحد الثالث من الصوم مر 8: 34 إلى 9: 1}

  قالَ الرّبُّ: "مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني فليُنكِرْ نفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني. لأنَّ مَن أرادَ أَنْ يُخلِّصَ نفسَهُ يُهلِكُها، ومَن أهلَكَ نفسَهُ من أجلي ومن أجلِ الإنجيلِ فذاكَ يُخلِّصُها. فإنّهُ ماذا يَنفَعُ الإنسانَ لَو ربِحَ العالَمَ كلَّهُ وخسِرَ نَفسَهُ؟ أَم ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عَن نَفسِهِ؟ لأنَّ مَنْ يَستَحي بي وبكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطىء، يَستَحيِي بهِ ابنُ الإنسانِ أيضًا متى أتى في مَجدِ أبيهِ معَ الملائكةِ والقدِّيسين". وقالَ لهم: "الحقَّ أقولُ لكُم، إنَّ بعضَ القائمينَ ههُنا لا يذوقونَ الموتَ حتّى يَرَوا مَلكوتَ اللهِ آتيًا بقوَّة.

النشيد لوالدة الاله:

   إنَّ البَرايا بأسرِها تَفرَحُ بكِ يا مُمتلِئَةً نِعمَةً. مَحافلُ الملائِكةِ وأجناسُ البَشَرِ لكِ يُعظِّمون. أيُّها الهَيكلُ المُتقدِّس، والفِردَوسُ النَّاطِقُ وفَخرُ البتوليَّة، التي مِنها تجسَّدَ الإلهُ وصارَ طفلًا، وهوَ إلهُنا قبلَ الدُّهور. لأنَّهُ صَنعَ مُستَودَعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحَبَ مِنَ السَّماوات. لذلك، يا مُمتلِئَةً نِعمةً، تفرَحُ بكِ كلُّ البرايا وتُمجِّدُكِ.

ترنيمة المناولة:

 لِيَرتَسِمْ علينا نورُ وجهِكَ يا ربّ. هللويا

( بعد المناولة بدل لقد نظرنا... )

خلَّصْ يا ربّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك...

                   في نهاية القدّاس نقيم الطواف بالصليب الكريم:

{ يحمل الكاهن الصينية مع الصليب يتقدمه المبخرة والصليب والشموع ويطوفون في الكنيسة 3 مرات} فيما يرنم المرنون المجدلة الكبرى:

1- المجدُ لكَ يا مُظهِرَ النُّور. المجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السَّلام، وفي النَّاسِ المسرَّة.

2- نُسبِّحُكَ، نُبارِكُكَ، نَسجُدُ لكَ، نُمجِّدُكَ، نشكُرُكَ لأجلِ عظيمِ مَجدِكَ.

3- أيُّها الرَّبُّ المَلِك، الإلهُ السَّماويّ، الآبُ القدير. أيُّها الرَّبُّ الابنُ الوَحيدُ يسوعُ المسيح، ويا أيُّها الرُّوحُ القُدُس.

4- أيُّها الرَّبُّ الإلهْ. يا حَمَلَ اللهِ، يا ابنَ الآبِ الرَّافِعَ خَطيئةَ العالَمِ ارحَمْنا، يا رافِعَ خَطايا العالَم.

5- تَقَبَّلْ تَضرُّعَنا. أَيُّها الجالِسُ عنْ يَمينِ الآبِ وارحَمْنا

6-لأَنَّكَ أَنتَ وحدَكَ قُدُّوس. أَنتَ وحدَكَ الرَّبُّ يسوعُ المسيح. لمجدِ اللهِ الآبِ. آمين

7- في كُلِّ يوْمٍ أُبارِكُكَ. وأُسبِّحُ اسمَكَ إِلى الأَبد. وإِلى أَبَدِ الأَبَد

8- أَهِّلْنا يا ربّ. أَن نُحفَظَ في هذا اليَوْمِ بلا خَطيئة

9- مُبارَكٌ أَنتَ يا ربُّ إِلهَ آبائِنا. ومُسبَّحٌ ومُمَجَّدٌ اسمُكَ إِلى الدُّهورِ. آمين

10- لِتَكُنْ يا ربُّ رحمتُكَ علَينا. بحَسَبِ اتِّكالِنا عليك

11- مُبارَكٌ أَنتَ يا ربّ. علِّمْني رُسومَك (ثلاثًا)

12- يا ربُّ مَلجأً كنتَ لنا جيلًا فجيلًا. أَنا قُلتُ يا ربُّ ارحَمْني واشفِ نَفسي. لأَنِّي خَطِئتُ إِليك

13- يا ربُّ إِليكَ لجَأتُ. علِّمْني أَن أَعمَلَ مشيئَتَكَ. لأَنَّكَ أنتَ إِلهي

14- لأنَّ عِندَكَ يَنْبوعُ الحياة. بنورِكَ نُعايِنُ النُّور.

15- أُبسُطْ رحمَتَكَ. للَّذينَ يَعرِفونَكَ

قُدُّوسٌ الله، قُدُّوسٌ القوِيّ، قُدُّوسُ الذي لا يموتُ، ارحَمْنا(ثلاثًا)

المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس...الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهرين. آمين

قُدُّوسُ الذي لا يموتُ، ارحَمْنا

قُدُّوسٌ الله، قُدُّوسٌ القوِيّ، قُدُّوسُ الذي لا يموتُ، ارحَمْنا

{ عندما يبلغون المائدة  يرفع المتقدم الصليب المقدس}

المتقدم: الحكمة فلنقِف { يبخر ويرنم}:

خَلِّصْ يا ربّ شعبَكَ وبارِكْ ميراثَك. مانِحًا العالمَ السّلام. واحفَظْ بصَليبِكَ رعيَّتَكَ.

الجماعة: "خَلِّصْ يا ربُّ شعبَكَ..." ( مرتين)

{ويسجد مع الشعب إلى الأرض 3 مرات مرنِّمين معًا}:

        لصَليبِكَ يا سيّدَنا نَسجُد، ولقيامَتِكَ المُقدَّسَة نمجِّد.

المرنِّم: باللحن الثاني (أثناء تقبيل الصليب الكريم):

هلُمَّ أيُّها المؤمنون. نسجُدْ للعُودِ المُحيي. الذي لمَّا بَسَطَ عليهِ المسيحُ مَلِكُ المجدِ يدَيهِ طَوْعًا، رَفَعَنا إلى السَّعادةِ القديمة. نحن الذين عرّاهُمُ العدوُّ قديمًا باللذة. وجعلَهم مَنفِيِّينَ من الله. هَلُمَّ أيُّها المؤمنون نسجُدْ للعودِ الذي استحقْقنا أن نَسحَقَ بهِ رُؤوسَ الأعداءِ غَيرِ المنظورين. هَلُمَّ يا جميعَ قبائِلِ الأمم. نُكرِّمْ بالتَّسابيحِ صليبَ الربِّ هاتفِين: السَّلامُ عليكَ أيُّها الصَّليب. كمالُ خلاصِ آدمَ السَّاقط. بكَ يَفتَخِرُ عبيدُكَ الجزيلو الإيمان. بِما أنَّهم بقوَّتِكَ يَقهَرونَ عِزَّةَ الشَّياطينِ المَرهُوبين. إيَّاكَ الآنَ نُصافِحُ بتقوى نحن القويمُ إيمانُهم. مُمَجِّدينَ الإله الذي سُمِّر عليكَ وقائلين: أيُّها الرَّبُّ الذي صُلِبَ عليه. ارحمْنا بما أنَّكَ صالِحٌ ومُحبٌّ للبشر.

ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com